نحن المسؤولون عن التقصير.. لا أمريكا – تحليل جديد لوكالة بغداد اليوم الإخبارية

الأزمة الاقتصادية في إيران وواقع إدارة الثروات

أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في تصريحاته التي أدلى بها يوم الخميس (16 تشرين الأول 2025)، عن أن الأزمة الاقتصادية الحالية ومعاناة الشعب الإيراني ليست ناجمة عن العقوبات الخارجية، بل هي نتيجة سوء الإدارة الداخلية. وأكد أن هذه المسؤولية تقع على عاتق القادة والمديرين في البلاد، مما يعكس الحاجة الملحة لتوجيه اللوم إلى من هم في المواقع القيادية بدلاً من تحميل الضغوط الخارجية المسؤولية.

تحديات الإدارة والموارد الطبيعية

في كلمته أمام مديري وزارة التربية والتعليم في محافظة أصفهان، صرح بزشكيان بأن إيران تمتلك ثروات طبيعية هائلة، وأبرزها النفط، إلا أنها لم تتمكن من استغلال هذه الثروات Benefit لتطوير مستوى المعيشة وتحسين الظروف الاجتماعية للمواطنين. وقال: “نحن ننام على الذهب لكننا جائعون”، مشيراً إلى أن التقصير هو من جانب المسؤولين وليس نتيجة للتدخلات الأجنبية.

كما أشار الرئيس الإيراني إلى أهمية عدم إلقاء اللوم دائماً على الأعداء، بل ينبغي توجيه النقد نحو المسؤولين الذين لم يتمكنوا من إدارة الموارد الوطنية بشكل فعال. وأكد أن الحلول للأزمات يجب أن تبدأ من الداخل، من خلال إصلاح مؤسسات الدولة وبناء الثقة بين الحكومة والشعب.

تأتي تصريحات بزشكيان في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، حيث تعاني الحكومة من ضغوط متزايدة جراء ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة العملة المحلية، مما يجعل دعوته لتحمل المسؤولية والإصلاح الداخلي بمثابة إشارة سياسية مهمة للنخبة الحاكمة في طهران.

كما أكد بزشكيان على ضرورة تحسين الأداء الاقتصادي ومكافحة سوء الإدارة، مشيراً إلى أن الخطر الفعلي لا يأتي من الولايات المتحدة أو إسرائيل، بل من الانقسامات الداخلية والصراعات السياسية التي تضعف الدولة من الداخل. إن هذه العبارات تعكس أهمية معالجة القضايا الداخلية بشكل فعال من أجل الوصول إلى تحسن حقيقي في الوضع العام في البلاد.