إطلاق منصة مدرستي 1447 لمستقبل التعليم الرقمي
أكثر من 6 ملايين طالب ومعلم يبدأون رحلة جديدة في عالم التعليم مع الإطلاق الجديد لمنصة مدرستي لعام 1447. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز ريادة المملكة العربية السعودية في مجال التعليم الرقمي، حيث أطلقت وزارة التعليم تحديثاً شاملاً للمنصة التي انطلقت كحل طارئ خلال جائحة كورونا وأصبحت نموذجاً يُحتذى به عالميًا. العام الدراسي الجديد يعد بثورة تقنية ستحدث تحولًا جذريًا في مستقبل أبنائكم.
التحديث الشامل للمنصة التعليمية
أعلنت وزارة التعليم في السعودية عن تحديث شامل لمنصة مدرستي للعام الدراسي 1447/2025، بهدف تحسين الأداء وتعزيز الأدوات الرقيمة المستخدمة في التعليم. حيث يستفيد 6 ملايين طالب ومعلم من الخدمات المباشرة في سياق رؤية 2030. وقد أشار أحد مطوري التعليم الرقمي إلى أن “المنصة تمثل نقلة نوعية تواكب التحول الوطني”، وذلك تماشياً مع الجهود المبذولة للتحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الرقمي.
تُعتبر هذه الخطوة نتاجًا لجائحة كورونا، حيث أُطلقت منصة مدرستي لمواجهة تحديات تلك المرحلة، لكنها تطورت لتصبح نموذجًا يُحتذي به عالميًا. بفضل رؤية المملكة 2030 ورؤية القادة في تحسين التعليم، تمكنت السعودية من إقامة أسس قوية للتعليم الرقمي عبر تحديث المنصة. يتوقع الخبراء أن تتحول السعودية إلى مركز عالمي في مجال التعليم الرقمي، محاكيةً بذلك ثورة اختراع المطبعة في القرن الخامس عشر.
يعكس هذا التحديث أيضًا تحولًا جذريًا في الروتين اليومي للأسر السعودية؛ حيث ستزيد المشاركة الأسرية في تعليم الأبناء مع الحاجة لتثقيفهم بأحدث المهارات الرقمية. تشير التوقعات الطويلة المدى إلى جيل من ذوي المهارات التقنية العالية، ورفع مستوى جودة التعليم، وتقليل التكاليف التقليدية. وبينما يشعر الشباب بالتفاؤل تجاه التكنولوجيا، يشعر بعض كبار السن بالقلق حيال التكيف مع هذه التغييرات.
تتيح المنصة الفرصة للسعودية لتكون رائدة في تصدير التكنولوجيا التعليمية، مما يستوجب على الأسر والمعلمين الاستفادة من هذه الفرصة الفريدة. هل ستكون جزءاً من هذه الثورة التعليمية أم ستظل متفرجًا على الأحداث التاريخية وهي تتشكل؟

تعليقات