الصلاة كوسيلة للحماية من الحسد
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار من ياسمين من محافظة السويس حول ما إذا كانت الصلوات الخمس تقي الإنسان من الحسد. خلال حديثه، أوضح أمين الفتوى أن الصلاة تعتبر حصنًا ووقاية للمسلم من الأذى والشر. وذكر خلال استضافته في برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس والمخصص لذوي الهمم من الصم والبكم، أن الالتزام بالصلوات الخمس يساهم في الحفاظ على الإنسان بطريقة غير مباشرة.
الحماية الروحية من الأذى
وأشار الدكتور شلبي إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: «الصلاة نور»، مبينًا أن هذا النور يقي الإنسان من الحسد والشر. حيث إن المداومة على الصلاة تجعل العبد تحت رعاية الله وحفظه، مما يعزز من حمايته من الأذى الخارجي. ولفت إلى أن الصلاة تشمل الطهارة، الذكر، وتلاوة القرآن، وهي عوامل تسهم في الحماية من الحسد، حيث يعتبر الوضوء سلاح المؤمن. كما أن قراءة الفاتحة وسور الإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي عقب الصلاة تعد من الوسائل الفعالة في تحصين النفس.
كما تناول الدكتور شلبي مسألة الحسد، موضحًا أنه يُعتبر محرمًا شرعًا، إذ يتمثل في تمني زوال النعمة من الآخرين. وذكر قوله تعالى: ﴿أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله﴾، بالإضافة إلى تحذير النبي ﷺ من الحسد بقوله: «إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب». وبهذا، نجد أن الحسد ينطوي على أخطار تضر الإنسان ولا تفيده بأي شكل.
وأكد أمين الفتوى على أهمية صلاة الفجر والدعاء الصباحي والمساءي، بالإضافة إلى الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ وقراءة سورة البقرة، حيث تُعتبر هذه الأعمال من أفضل الوسائل للحماية والوقاية بإذن الله. وعليه، يمكن القول بأن المحافظة على الصلاة واتباع هذه التعاليم ليست فقط واجبًا دينيًا بل أيضًا وسيلة فعالة لحماية النفس وتقويتها روحياً.

تعليقات