العلاقة بين الإيمان والتوكل في خطبة الشيخ د. صالح بن عبدالله بن حميد
ألقى معالي الشيخ د. صالح بن عبدالله بن حميد خطبةً من المسجد الحرام، تناول فيها مجموعة من العِبر المستخلصة من سورة الكهف. حيث أوضح أن العلاقة بين الإيمان والتوكل هي من أبرز الدروس القيم، مشيرًا إلى ضرورة الدمج بين العمل بالسبب والإيمان بالغيب. هذه المفاهيم تجسد انسجامًا بين عمل القلب والعقل، الذي يعكس جوهر العقيدة الإسلامية.
تجسيد الوحدة الإيمانية في سورة الكهف
كما سلط معاليه الضوء على فتية الكهف الذين أظهروا أرقى صور الوحدة الإيمانية، حيث كانوا يجتمعون على قلب واحد في تعاونهم وتآلفهم، مما أدى إلى تلاشي مظاهر الفردية والخلاف بينهم. هذا التجمع أظهر أنهم قدوة يُحتذى بها في الثبات على الحق والتزام العقيدة، إذ تبرز القيم الحقيقية للإيمان في أوقات الشدائد.
وفي ختام خطبته، دعا معالي الشيخ د. صالح بن عبدالله بن حميد بالدعاء لإخواننا في فلسطين، مُناشدًا الله أن ينصرهم ويجمع شملهم، ويوحد صفوفهم، داعيًا لهم بالنصر على عدوهم. كان هذا الدعاء يعبر عن القيم الإنسانية والإيمانية التي تغمر القلوب وتدفع للأمل والثبات في مواجهة التحديات.
إن هذه الخطب والعبر المستخلصة منها تشكل دعوة لتجديد الإيمان والاعتماد على الله، مع التأكيد على أهمية العمل والاجتهاد في السعي نحو تحقيق الأهداف. الوحدة الإيمانية والاعتصام بالعقيدة هما الأساس الذي يبني المجتمع الإسلامي ويعزز من أواصر الأخوة بين أفراده. فالاستفادة من العبر التي جاءت في سورة الكهف تعكس حاجة كل مسلم إلى العودة إلى أصول دينه، مستلهمًا من قصص الأنبياء والأخيار.

تعليقات