وزير الزراعة يلتقي مدير “اليونسكو” بالقاهرة لمناقشة حماية التراث والمعارف البيئية في الواحات

تعزيز التعاون لحماية التراث الزراعي في مصر

التقى علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع الدكتورة نوريا سانز، مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في القاهرة، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون لحماية التراث الزراعي والمعرفة البيئية التقليدية في المناطق الواحية بمصر. وقد تم جمع فريق من قيادات الوزارة لمناقشة أوجه التعاون الحالية، وبالأخص كيفية صون النظم الزراعية التقليدية وإدراجها ضمن التراث الزراعي العالمي، مما يعزز الجهود نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي.

اتفق الجانبان على تكثيف الجهود المشتركة لتوثيق الممارسات الزراعية الأصيلة ودراسة مقوماتها الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في الواحات، تمهيدًا لإعداد تقرير شامل حول إمكانية تضمينها في برامج اليونسكو المتعلقة بالتراث الزراعي. الهدف يكمن في تعزيز حماية النظم البيئية التقليدية وضمان استدامتها.

التعاون مع اليونسكو لتطوير التراث الزراعي

كما ناقش اللقاء ضرورة وضع خارطة طريق مفصلة للعمل بشكل مشترك خلال الفترة القادمة، لتعزيز التراث الزراعي الغني في مصر، التركيز على الممارسات والمعارف التقليدية يسهم بصورة فعالة في الحفاظ على التنوع النباتي والبيولوجي الفريد للبيئات الزراعية المصرية، مما يعزز التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، تم تناول التعاون القائم بين وزارة الزراعة ومنظمة اليونسكو في تطوير المتحف الزراعي المصري. حيث تم إجراء لقاءات تمهيدية ودراسات أولية لتحديث أساليب العرض والتوثيق بما يتوافق مع المعايير الدولية المعمول بها في المتاحف الزراعية، وذلك لنفس الغرض، تحضيرًا للافتتاح الجديد للمتحف.

يسعى التعاون إلى إبراز الدور التاريخي للزراعة في مصر، وجعل المتحف مركزًا للتوعية والتعليم والتواصل المجتمعي، حيث يمكن أن يسهم في نشر الوعي بالثقافة الزراعية، وربط التراث الزراعي المصري بمفاهيم التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية. إن الفهم العميق والتقدير للزراعة التقليدية يمكن أن يساعد في تعزيز الجهود الرامية للحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان استدامة هذه النظم البيئية، مما يناسب التحديات المستقبلية المحتملة في مجالات الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية.