سمو أمير المنطقة الشرقية يشدد على أهمية دمج تصاميم الميادين بتاريخ المملكة وإرثها الوطني

أهمية الفنون في تعزيز الهوية الوطنية

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتبه بديوان الإمارة يوم الخميس الماضي، رئيس مجلس إدارة مسابقة “مجسم وطن” الأستاذ عبدالله الفوزان. أكد سمو الأمير على دور الفنون في الارتقاء بالمشهد الحضري وجمال المدن، مشددًا على أهمية ربط الميادين والمجسمات الفنية بتاريخ الوطن وإرثه الثقافي. يعكس ذلك الهوية السعودية المتجددة ويُعزز الانتماء الوطني، حيث تُعتبر المشروعات الإبداعية التي تعكس القيم الوطنية والتاريخية عاملاً مهمًا في إثراء الفضاء العام، وهي جزء من التنمية الشاملة التي تدعمها القيادة الرشيدة.

قدّم الأستاذ الفوزان لسمو الأمير عرضًا حول النسخة السابعة من المسابقة، التي شهدت تطورًا ملحوظًا على مستوى المشاركات والمخرجات الفنية. تنوّعت الأعمال المقدّمة، وتميّزت المشاريع الفائزة بطابعها العالمي وعمقها الثقافي، مجسّدةً رؤية المشاركين وانطباعاتهم عن مكانة المملكة العالمية وثراء ثقافتها وتطورها العمراني والفني. كما تم عرض مجسم “وحدة وطن” الذي يُجسد رواية تُبرز وقفات الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – في انطلاق رحلة توحيد المملكة.

الفن كوسيلة لتعزيز الجمال العمراني

أوضح الفوزان أن المسابقة أصبحت وجهة وطنية رائدة في مجالات الفن والعمارة، تُساهم في ترسيخ جماليات التصميم وإبراز البعد الحضاري والفني للمجسمات، تحت رؤية تهدف لتعزيز المشهد الجمالي في المدن السعودية وتحسين جودة الحياة. من جهته، أشار مدير العمليات لمسابقة “مجسم وطن” المهندس محمد الغنيمي، إلى أن النسخة السابعة التي أُقيمت تحت شعار “الإلهام حولك”، حظيت بتفاعل واسع من المصممين والمعماريين والفنانين، حيث استقبلت المسابقة أكثر من 300 مشاركة استلهمت أعمالها من البيئة المحلية والطبيعة السعودية الغنية بالعناصر الجمالية الملهمة.

وأضاف أن لجنة التحكيم اختارت ستة مشاريع فائزة، من بينها أربعة مشاريع ستُنفّذ على الواجهة البحرية بمدينة الخبر، ومشروعان في مدخل أبوحدرية، ضمن مواقع حيوية تُساهم في تجميل المشهد البصري وتعزيز الهوية العمرانية في المنطقة الشرقية. ورفع الفوزان شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه واهتمامه بالمبادرات الثقافية والإبداعية التي تُبرز جمال المدن، مما يعكس التزام القيادة برفع مستوى الفكر الفني والثقافي في المجتمع.