رئيس الأوبرا: أم كلثوم تتألق من جديد بأعمالها الخالدة في دورة المهرجان

مهرجان الموسيقى العربية: انطلاقة جديدة لتاريخ الإبداع

في حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية، أعرب الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية ورئيس مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، عن عميق امتنانه وتقديره للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة. حيث أشاد بالدعم المتواصل الذي يقدمه لتعزيز الثقافة والفنون في مصر، مشيراً إلى أن هذا المهرجان يعد تجسيداً لقيمة الحضارة المصرية الأصيلة.

احتفاء بالتراث الموسيقي

في كلمته، أكد رئيس دار الأوبرا أن المشاركين في هذه الدورة الثالثة والثلاثين من المهرجان يجتمعون لإطلاق فعالية تعكس روح الإبداع. فالمهرجان أصبح يمثل علامة بارزة في تاريخ الثقافة الوطنية، وتميّزه على مر السنوات. وأشار إلى أن الحدث يسير بخطوات ثابتة نحو الأصالة، حيث يقدم شهادة جديدة على جمال الطرب الذي يجمع الأمة ويعكس هويتها.

كما أوضح عبد السلام أن هذه الدورة تحمل طابعاً خاصاً، إذ تم dedicatingها للاحتفال بتراث كوكب الشرق، وهو اسم مرتبط بإبداع موسيقي خالد. وجاء هذا الاحتفاء تزامناً مع إعلان وزارة الثقافة بأن عام 2025 سيكون عاماً لأم كلثوم بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيلها. وبهذه المناسبة، سيتم تكريم العديد من الذين أثروا الساحة الفنية بأعمالهم، فضلاً عن فتح باب النقاش في مؤتمر يُشارك فيه عدد من الباحثين الرائدين. ستُمنح الفرصة للمواهب الجديدة للتعبير عن نفسها من خلال مسابقات موسيقية وغنائية تهدف لاكتشاف المبدعين الطموحين.

وأبرز أهمية دور دار الأوبرا المصرية، حيث تسهم في إشاعة أجواء الإبداع من خلال احتضان الفنون وتأكيدها كمنصة للثقافة. وأكد عبد السلام أن الأوبرا تمزج بين التراث والحداثة، مما يتجلى في تضافر الأصوات المعاصرة مع التاريخ ليشكلوا مشهداً فنياً متكاملًا يظهر جمال الثقافة المصرية. وتطرق إلى أهمية كل فنان ومبدع يسهم في نجاح المهرجان، مثنياً على جهود المايسترو تامر غنيم ودوره الحيوي في إدارتها، بالإضافة إلى المساهمات المخلصة للمايسترو الدكتور محمد الموجي والفنانين الآخرين الذين أبدعوا في تقديم عروضهم خلال فعاليات المهرجان.

ختاماً، أعرب عبد السلام عن فخره بكل من كان له دور في هذا الحدث العظيم، مؤكدًا أن الفن ليس مجرد ترفيه، بل هو رسالة سامية تسهم في تشكيل الوعي وبناء مجتمع ثقافي متكامل.