الملتقى الوطني للتميز المدرسي يثير تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في السعودية
لقد أحدث الملتقى الوطني للتميز المدرسي “تميّز 2025” تأثيرًا عميقًا تجاوز قاعات التكريم في الرياض ليشمل منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحولت هذه المنصات إلى فضاء مفعم بالفرح والفخر وروح التنافس. منذ إعلان هيئة تقويم التعليم والتدريب لنتائج المدارس المتميزة وتكريم 760 مدرسة من الحكمية والأهلية والعالمية، شهدت مواقع التواصل، مثل “إكس” و”إنستغرام” و”تيك توك”، تفاعلات ضخمة وحملات باستخدام وسوم مثل (#تميز_2025) و(#مدرستي_تميزت) و(#جودة_التعليم).
تميز مدرسي يحقق الفخر
تم تداول مشاهد رائعة توضح مشاعر الفخر في المدارس التي تم تكريمها، حيث تزينت الفصول بالأعلام والشعارات الوطنية، واحتفل الطلاب والمعلمون بمدارسهم التي حققت التميز. لم يكن هذا الاحتفال مجرد تقليد، بل كان تتويجًا لجهود طويلة في تحسين الأداء التعليمي، مما دفع أولياء الأمور والمعلمين للعب دور نشط كشركاء في هذا الإنجاز وتفاعلهم بشكل قد أثمر عن مزيد من الفخر والاعتزاز.
انتشرت مقاطع تصويرية من احتفالات المدارس، ومشاهد لطلاب يحملون بطاقات مدارسهم، بينما عبر مديرو المدارس والمعلمون عن فخرهم بالتقدم الذي حققوه، مسلطين الضوء على ما اعتبروه “تاريخًا جديدًا للجودة التعليمية في المملكة”.
الأسر كمساهمين رئيسيين في التميز
كان من بين أكثر المشاهد انتشارًا عبر الإنترنت، مقاطع لأولياء الأمور الذين عبروا عن اعتزازهم بتصنيف مدارس أبنائهم ضمن المتميزة، معربين عن تقديرهم لهذا الإنجاز الذي زاد من ثقتهم في التعليم. وعبّر الكثيرون عن كون الملتقى نقطة تحول مهمة في إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية، بفضل إطلاق الهيئة لتطبيق “مستقبلهم” الذي يمكّنهم من متابعة أداء المدارس ومستوى أبنائهم، مما يسهم في تعزيز العلاقة بين المنزل والمدرسة.
روح التنافس تدفع نحو التميز
لم يكن التفاعل المجتمعي مجرد تعبير عن الاحتفاء، بل تحول إلى منافسة حقيقية بين المدارس، حيث شاركت إدارات تعليمية ومدارس عديدة بصور وعبارات تهنئة. كما أبدت العديد منها نيتها للتفوق في الدورات القادمة، مما ساهم في تغيير النظرة المجتمعية تجاه مفهوم التميز، ليصبح حراكًا وطنيًا شاملًا يهدف إلى تحسين التعليم بشكل عام.
الحماس المجتمعي الذي نتج عن الملتقى يعد من أهم مكاسبه حيث أدى إلى نقل مفهوم التميز إلى العامة وجعل من جودة التعليم جزءًا من الحوار الوطني.
استثمار في التعليم يحقق عوائد أكبر
تحت هذا الاحتفاء المجتمعي، تتجلى استراتيجية شمولية تعكس فلسفة رؤية المملكة 2030، التي تسعى لرؤية التعليم كعملية استثمارية حقيقية. وقد أكد وزير المالية أنه “كل ريال يُستثمر في رأس المال البشري يُثمر عوائد مجزية”، وهو ما يعيد توجيه الإنفاق على التعليم باعتباره أكثر من مجرد نفقات تشغيلية.
هذا الاستثمار، وفقًا للأبحاث، يعود بنسبة تتجاوز 9 أضعاف على مدى جيل واحد، حيث يعزز الابتكار ويرفع من الإنتاجية، ليبني اقتصادًا معرفيًا قادرًا على المنافسة الدولية.
هيئة تقويم التعليم والتدريب: من نشر النتائج إلى بناء الفخر
تميزت دورة هذا العام بوضوح البيانات، حيث أصدرت الهيئة بطاقات الأداء عبر منصة “تميّز” مما زوّد المدارس بفرصة لمراجعة النتائج والاستعداد للاحتفال بها. انعكست هذه الشفافية في وسائل الإعلام، حيث وُصفت مشاهد الملتقى بأنها دلالة على نضج المنظومة التعليمية في البلاد.
احتفال التعليم والمجتمع بالتميز
بهذه الصورة الإيجابية من التفاعل، تحول ملتقى “تميّز” إلى مناسبة وطنية تحتفل بإنجازات المجتمع السعودي، وتوضح القيم العالمية للجودة. لم تعد المدارس مكان سجلات أكاديمية بل نقاط تواصل حول قيم الإنجاز. وتحولت المشاركة في الملتقى إلى منصة لإبراز هذه القيم، مما يعزز الوعي بأن جودة التعليم مسؤولية مشتركة بين الجميع.
ومع استمرار ردود الفعل الإيجابية عبر منصات التواصل، يتبين أن “تميّز 2025” لم يكرّم المدارس فقط، بل أطلق ثقافة جديدة من الفخر الوطني بالتعليم السعودي، وجعل كل طالب وولي أمر جزءًا من رحلة الوطن نحو التميز.
أخبار ذات صلة

تعليقات