ورشة عمل مشتركة بين اليونسكو الإقليمي ووزارة التربية التونسية لتعزيز التعليم

سياسات الجودة والتميّز في التعليم

نظم مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، الذي يتخذ من المملكة العربية السعودية مقرًا له، بالتعاون مع وزارة التربية في الجمهورية التونسية، ورشة إقليمية موسعة بعنوان: “سياسات دعم الجودة والتميّز في صناعة واتخاذ القرار لدى قيادات التعليم العام في الدول العربية”. وقد حضر الورشة السيد نور الدين النوري، وزير التربية التونسي، بالإضافة إلى مجموعة من القيادات والخبراء والمختصين من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.

بدأت الورشة بكلمة ترحيبية من مدير عام المركز الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، الذي أشار إلى أن هذا الحدث يأتي ضمن مساعي المركز لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4)، وتعزيز الجهود العربية في تطوير السياسات التعليمية المستندة إلى الأدلة والبيانات الدقيقة.

استراتيجيات دعم التميّز التعليمي

عبر السيد نور الدين النوري، وزير التربية في تونس، عن تقدير بلاده لاستضافة هذه الورشة، مؤكداً أنها تمثل فضاءً عربيًا لتبادل الخبرات واستشراف السياسات الجديدة. وركز على أن تونس تعمل في إطار إصلاحي يهدف إلى تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة، والتي تمثل الشفافية والكفاءة والاستدامة والمساءلة كعناصر أساسية لإصلاح النظام التعليمي. يهدف هذا التوجه إلى ضمان جودة المخرجات التعليمية وفاعلية القرارات على المستوى المركزي والجهوي.

كما قام الدكتور مارتين بنافيدس، مدير المعهد الدولي للتخطيط التربوي في منظمة اليونسكو (IIEP-UNESCO)، بتقديم الورقة الرئيسية خلال الورشة بعنوان: “من علم التنفيذ إلى التنفيذ التكيفي”، حيث أكد على ضرورة التحول من النماذج التقليدية في تطبيق الإصلاحات التعليمية إلى نهج أكثر تكيّفًا ومرونة يركز على التعلم والتحسين المستمر. وهذا يتماشى مع الأهداف المنشودة لتحقيق جودة التعليم في الدول العربية.