المملكة تحصد جائزة التقدير الفني من ‘الفاو’ لمشروع ‘ريف السعودية’ كأكبر مشروع زراعي تنموي عالمي
جائزة التقدير الفني العالمية للمملكة العربية السعودية
تسلّمت المملكة العربية السعودية اليوم جائزة التقدير الفني العالمية من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في إطار تكريم المشاريع الرائدة في التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي. وقد مُنحت هذه الجائزة لبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية”، الذي يُعتبر من أكبر البرامج التنموية الزراعية على مستوى العالم. جاء هذا التقدير نتيجة للجهود المتميزة التي بذلت لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير نظم الأغذية الزراعية، فضلاً عن التزام البرنامج بتطبيق أفضل الممارسات والمبادرات المبتكرة في هذا المجال.
التعاون بين بلدان الجنوب
لقد أثبت برنامج “ريف السعودية” فعاليته في مجال التنمية الزراعية من خلال تعزيز التعاون بين الدول وتبادل المعرفة والخبرات. يشمل البرنامج العديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم المزارعين وتحسين جودة الإنتاج الزراعي، فضلاً عن تشجيع الابتكار في التقنيات المستخدمة. إن هذا النوع من التعاون لا يسهم فقط في تحسين الوضع الزراعي في المملكة بل يمتد ليؤثر بشكل إيجابي على الدول الأخرى من خلال تبادل التجارب والاستفادة من الموارد المتاحة.
إن هذه الجائزة تُعدّ تتويجًا للجهود التي بذلتها المملكة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي وتطوير استراتيجيات الأمن الغذائي. ويمثل النجاح الذي حققه برنامج “ريف” نموذجًا يحتذى به في التعاون بين بلدان الجنوب، حيث يمكن للاستراتيجيات المبتكرة والممارسات المثلى أن تُحدث فرقًا كبيرًا في مواجهة التحديات الزراعية التي تواجه الدول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
علاوة على ذلك، تعتبر الجائزة دليلاً على التزام المملكة العربية السعودية برفع جودة الحياة للمزارعين وتوفير سبل العيش المستدام، من خلال الاستعانة بالمعارف والخبرات المتراكمة على مستوى دول الجنوب. تُظهر هذه الإنجازات قدرة المملكة على قيادة جهود التنمية في القطاع الغذائي والزراعي، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي والحد من الفقر الريفي.
تسعى المملكة من خلال برنامج “ريف” إلى تحقيق رؤية وطنية طموحة تركز على تحقيق التنمية المستدامة، مما يجعلها رائدة في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والدولي. إن الاستثمارات التي تمت في مجال الزراعة الريفية والتعاون الدولي تمثل خطوة هامة نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.

تعليقات