الفيلم السعودي ‘تشويش’ يحقق نجاحات عالمية وإعادة تصور كمسلسل يوناني مستوحى من أحداثه

يواصل الفيلم السعودي “تشويش” تحقيق نجاحات متتالية على الساحة السينمائية العالمية، بعد حصوله مؤخرًا على جائزة أفضل إنتاج دولي في مهرجان قبرص السينمائي الدولي، وكذلك فوزه بجائزة أفضل فيلم دولي في الأرجنتين. هذه الإنجازات تكرّس مكانة السينما السعودية كقوة صاعدة في المشهد الفني العالمي.

نجاح سعودي متميز.. “تشويش” يلهم الدراما الأوروبية بمسلسل يوناني مستلهم من أحداثه

تدور أحداث فيلم “تشويش” في إطار “السيكودراما”، وهي مزيج بين الدراما وعلم النفس، حيث تروي قصة طالب مبتعث لدراسة الطب في قيرغيزستان، يجد نفسه متورطًا في أحداث غريبة تغير مجرى حياته. يتناول الفيلم قضايا إنسانية عميقة تتعلق بالصراعات النفسية والداخلية التي يعيشها الإنسان في ظروف قاسية، مما يجعلها تجربة سينمائية تتجاوز حدود الترفيه لتؤثر في مشاعر الجمهور وتطرح تساؤلات مهمة حول الحياة. يتميز الفيلم بإخراجه المتقن وتصويره السينمائي الجذاب، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية المؤثرة التي تعزز من حدة الإثارة والتشويق.

إبداع سعودي عالمي.. “تشويش” يحقق إنجازات جديدة

أعرب المخرج أحمد البابلي عن سعادته الكبيرة بالإنجازات التي حققها الفيلم، مشيرًا إلى أن هذه الجوائز تعكس جهود فريق العمل وإيمانهم برسالة السينما السعودية الحديثة. وأكد فخره بوصول “تشويش” إلى هذه المرتبة، مُشيرًا إلى التحديات التي واجهها خلال التصوير، إلا أن الإصرار على تقديم تجربة فنية أصيلة ساهم في نجاح العمل. بالإضافة إلى ذلك، تحدث البابلي عن تجربته الخاصة أثناء زيارته لقيرغيزستان مع الموسيقار خالد حماد، حيث تم استخدام الآلات التقليدية لتسجيل الموسيقى، مما يعكس الروح الحقيقية للمكان. وقد حققت تلك الموسيقى انتشارًا واسعًا على منصات مثل تيك توك، حيث أصبحت تُستخدم في احتفالات ومباريات رياضية كأنها نشيد وطني.

كما عبر المنتج يوسف الزهراني عن اعتزازه بالنجاحات العالمية التي حققها “تشويش”، مؤكدًا أن هذه النتائج تعكس تطور السينما السعودية نحو العالمية. وبدوره، أعرب المؤلف سعيد الزهراني عن سعادته بهذا النجاح، مشيرًا إلى جهوده الكبيرة في تقديم عمل فني يمثل المملكة بأفضل صورة.

إلى جانبهم، أعرب الموسيقار خالد حماد عن امتنانه للمشاركة في الفيلم، مشيدًا بالتجربة المميزة خلال تسجيل الموسيقى. وبدورها، حققت إنجازات “تشويش” قفزات جديدة، حيث حصل الفيلم على دعم إنتاج لتصوير بايلوت لمسلسل يوناني مستلهم من أحداثه، مما يعكس الاعتراف العالمي بجودة المحتوى السعودي. ومن المقرر أن يشارك الفيلم في مهرجان الناظور الدولي بالمغرب ومهرجان في السنغال، مما يدلل على قدرة السينما السعودية على إلهام الصناعات الفنية العالمية وتقديم أعمال تحمل قيمة إنسانية وفنية عالية.