محمود ياسين يستقيل من إدارة المسرح القومي بعد عام: تعرف على الأسباب وراء قراره

مسيرة محمود ياسين الفنية

بعد انتهاء دراسته الثانوية، انتقل محمود ياسين إلى القاهرة للالتحاق بكلية الحقوق في جامعة عين شمس، حيث تخرج في عام 1964. كان من بين خريجي كلية الحقوق الذين تم اختيارهم للعمل في المسرح القومي، لكنه لم يحصل على تعيين رسمي حتى جاءته وظيفة من القوى العاملة بشهادة الحقوق في مسقط رأسه بورسعيد. رغم ذلك، قرر محمود التمسك بمسيرته المسرحية ورفض التعيين الحكومي.

إبداعات ياسين في المسرح والسينما

شكلت المسرح بداية طريقه نحو النجومية، حيث أتاح له الفرصة لتقديم موهبته الحقيقية. قام بتقديم حوالي 20 عملاً مسرحياً، منها “ليلى والمجنون” و”وطني عكا”، بالإضافة إلى “وأقدساه” وغيرها من المسرحيات. خلال فترة نشاطه على المسرح، تولى إدارة المسرح القومي لمدة عام، لكنه قدم استقالته بعدها.

وبفضل بروز موهبته، لم يكن يولي اهتمامًا كبيرًا للسينما في البداية، وكان بعيدًا عن متابعة مخرجين معروفين مثل صلاح أبو سيف وكمال الشيخ. ولكنه بدأ العمل في أدوار صغيرة في أفلام مثل “رجل فقد ظله” و”القضية 68″ و”شيء من الخوف”. وكان الانطلاقة الحقيقية له في فيلم “نحن لا نزرع الشوك” الذي جسد فيه دور البطولة أمام الفنانة شادية، تحت إخراج حسين كمال. تواصلت أعماله السينمائية بعد ذلك، حيث أبدع في أكثر من 150 فيلمًا، وحصل على لقب فتى الشاشة الأول، وأصبح نجمًا بارزًا في السبعينيات.

تعاون مع كتّاب كبار في سيناريوهات لأعمال درامية مهمة مثل “إنف وثلاث عيون” و”سقطت في بحر العسل” و”اذكريني”. وشكل ثنائيات فنية مع العديد من النجمات مثل نجلاء فتحي ونيللي وميرفت أمين، محققًا نجاحات كبيرة في جميع أعماله. كان له دور مميز في تجسيد الأدوار الوطنية، كما في فيلم “الرصاصة مازالت في جعبتي”، حيث ساهم صوتُه المميز وأداؤه في تجسيد الأدوار التاريخية والوطنية وإلقاء الشعر في حب مصر. بالإضافة إلى ذلك، قدم العديد من المسلسلات التلفزيونية مثل “الدوامة” و”اللقاء الثاني” و”العصيان” و”سوق العصر”، والتي حققت نجاحات كبيرة أيضًا. وقد استمرت موهبته في التألق حتى مراحل متقدمة من عمره، حيث أبدع في فيلم “الجزيرة” أمام أحمد السقا، وكان أداؤه في الفيلم مبهرًا للغاية.

يمكنك مشاركة الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي.