هل يفتح اتفاق غزة أبواب السلام بين السعودية وإسرائيل؟

اتفاق غ*ز*ة.. خطوة نحو السلام بين السعودية وإس*رائي*ل؟

تعد نتائج اتفاق غزه مؤشراً مهماً، حيث يتحدث ترامب عن الانتصار لإقامة السلام، مما يمثل نجاحاً كبيراً لإسرائيل وللسلام في المنطقة إذا تم تحقيق ذلك بالفعل. هل يمكن أن يتوسع هذا السلام ليشمل أطرافاً جديدة تتجاوز الإسرائيليين والفلسطينيين، خاصةً بعد ما تم ذكره قبل السابع من أكتوبر حول اتفاقية سلام تشمل السعودية والإسرائيليين؟ في حديثه، أشار ترامب إلى أن السلام في غزة يمثل جزءاً من هدف أكبر وهو إرساء استقرار شامل في الشرق الأوسط. لقد سمعنا كثيراً عن “السلام الإبراهيمي” وكرر ترامب هذه العبارة في عدة مناسبات، مما يوحي بأن هناك خطط لإتمام مصالحات جديدة.

السعودية والدول العربية الأخرى تدرك أهمية سعيها نحو تحقيق سلام مع إسرائيل، لكنها تشترط إنشاء دولة فلسطينية كخطوة أساسية. يتعين أن يكون هناك وقف للاستيطان وعدم احتلال الأراضي الفلسطينية، حتى يمكن لهذه الدول التعامل مع إسرائيل. إذ أن هناك اعترافاً من حوالي 157 دولة بحقوق الفلسطينيين، مما يستدعي ضرورة تهيئة الظروف لتحقيق السلام وعلى رأسها وجود دولة فلسطينية.

في السياق ذاته، كانت تصريحات نتنياهو في الكنيست تشير إلى أنه يفضل السلام، لكن بشروط إسرائيلية لضمان القوة والهيمنة، وهو ما يتعارض مع المفاهيم التفاوضية السلمية. فموازين القوى تتغير، والصراع المستمر قد يقلب المعادلات في المستقبل. من الواضح أن القضية الفلسطينية لا تزال تمثل حجر عثرة في طريق التوصل إلى أي اتفاق، خاصة مع وجود معارضات داخل إسرائيل من قبل الشعب.

التغييرات المحتملة في المنطقة

تشير التطورات الحالية إلى أن التحولات قد تكون قادمة في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى بناء تحالفات جديدة مع دول مثل إندونيسيا وتركيا، بالرغم من عدم وجود علاقات رسمية. ويرى الكثيرون أن هذه الخطوات يمكن أن تتضمن دعم الجهود نحو إيجاد حلول سلمية، ولكن تحت شروط معينة.

كان هناك حديث عن ضرورة تنسيق الجهود بين الحلفاء العرب والولايات المتحدة لتحسين الوضع في الشرق الأوسط، ولكن ضعف الاستجابة الإسرائيلية للمبادرات العربية يشكل عقبة. فحتى لو كانت هناك رغبة سعودية أو عربية في التعاون مع إسرائيل، يجب أن تتزامن هذه المفاوضات مع تلبية الحقوق الفلسطينية بشكل أساسي.

في النهاية، كلما زادت المعوقات، سيظل الطريق نحو السلام معقداً وصعباً، إذ يجب أن يتحقق الاستقرار من خلال حوار دبلوماسي فعّال ونيات حقيقية من جميع الأطراف القليلة المتبقية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.