المؤتمر العالمي للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي
يُعقد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة كل أربع سنوات لمواجهة أبرز التحديات التي تتمثل في التغير المناخي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية من الهدر.
التعاون الدولي لحماية البيئة
تستضيف عاصمتنا أبوظبي هذا التجمع الدولي بهدف تطوير الشراكات والتعاون الدولي، وعرض أفضل الممارسات العالمية، واستكشاف السبل النابعة لمعالجة التحديات البيئية، وتعزيز الابتكار في التقنيات الناشئة والثورية، مثل الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بُعد وتقنيات الفضاء.
وفي منتدى “التنوع البيولوجي: التعلم من الطبيعة والعمل من أجلها” الذي عُقد على هامش المؤتمر، تم طرح تساؤلات عديدة حول إمكانية تحقيق الاستدامة، حيث تم تسليط الضوء على الجهود والمبادرات والمشاريع البيئية الوطنية الطموحة والتي أثمرت نتائج إيجابية. وتمثل جهودنا في مجال الاستعادة دليلاً على مرونتنا وابتكارنا، حيث تم إعادة تأهيل 400 هكتار من الشعاب المرجانية، وزراعة أكثر من 1.3 مليون شظية مرجانية، لاستعادة أربعة ملايين من الشعاب المرجانية في إطار أكبر برنامج عالمي من نوعه.
كما أُطلقت مبادرة أبوظبي لأشجار القرم، التي تمثل نموذجاً لإحياء النظم البيئية البحرية والساحلية لمجابهة التغير المناخي وحماية التنوع البيولوجي. ويُعتبر هذا إنجازاً تعاونياً، حيث تم استصلاح 51.5 مليون شجرة قرم منذ عام 2022، مع تسريع العمل الحيوي من خلال الابتكارات التكنولوجية مثل الزراعة باستخدام الطائرات بدون طيار، بهدف تحقيق أهدافنا الوطنية المتعلقة بالكربون الأزرق.
إن هذه المبادرات البيئية ليست رفاهية أو أدوات للتسويق المبالغ فيه، بل تُعتبر قضية وجودية وبوابة لاستمرارية الحياة على كوكب الأرض. إن المبادرات التي تطلقها دولة الإمارات تُعدّ أدوات استراتيجية أساسية لتحقيق أهدافنا المشتركة في تقليل انبعاثات الكربون ومواجهة آثار تغيّر المناخ، وسنستمر في هذا الحديث.
* مستشار إداري وتحول رقمي وخبير تميز مؤسسي معتمد
تعليقات