شكوى ضد قادة حزب تقدم في الأنبار
في تطور جديد على الساحة السياسية في الأنبار، أفاد مصدر مطلع بأن مجموعة من منتسبي شرطة الأنبار قد قاموا بتقديم دعوى قضائية في محكمة الرمادي بحق عدد من قادة حزب تقدم، بالإضافة إلى نواب في البرلمان وأعضاء في مجلس محافظة الأنبار وبعض المؤسسات الإعلامية. اعتبر هؤلاء المنتسبون أن التصريحات التي صدرت عن المعنيين قد تضمنت إساءة لمهنة الشرطي وتهديداً لكرامتهم.
دعوى قضائية من منتسبي الشرطة
وأوضح المصدر أن الشكوى تشمل قيادات بارزة، وهناك العديد من الآخرين من المنتسبين الذين يعتزمون تقديم شكاواهم في الأيام المقبلة. وقد جاءت هذه الخطوة تأكيداً على أهمية احترام المؤسسة الأمنية وحماية حقوق وكرامة منتسبيها في ظل الظروف السياسية الراهنة. في الوقت نفسه، أعرب عدد من المواطنين الأنبارين عن فرحتهم بطريقة فُكاهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان تدوير منصب مدير التربية بالمحافظة، حيث تم تعيين أيمن عباس مديراً جديداً.
علق الإعلامي حميد مجيد على ذلك في منشور له على فيسبوك، حيث أشار بطريقة ساخرة إلى أن النقل الإداري لعناصر التعليم لم يشمل الرطبة، مما يعكس الوضع الحالي للعاملين في القطاع التعليمي وتداخل المصالح السياسية في التعيينات. وقد أفاد بعض الناشطين بأن الوقت أصبح مناسباً للتعبير بحرية على هذه المواقع، في إشارة إلى الأجواء الساخرة التي تحيط بإعلان التدوير الإداري.
من الجدير بالذكر أن الرطبة تعد قضاءً تابعاً لمحافظة الأنبار وتقع بالقرب من الحدود الأردنية، على بعد نحو 300 كيلومتر من مركز مدينة الرمادي. يشهد ملف التعيينات الإدارية في الأنبار توترات مستمرة بين القوى السياسية المختلفة، لا سيما مع نفوذ حزب “تقدم” واسع الانتشار في المنطقة.
تتداخل هذه التعيينات مع المصالح الحزبية مما يعرض الكوادر التعليمية والأمنية للاحتجاجات والضغوط الشعبية إذ أن الوضع الحالي يظهر التحديات الكبيرة التي تواجهها تلك المؤسسات في سبيل تحقيق الاستقرار والعدالة في المحافظة.

تعليقات