مجلس الشورى يدعو لتحديث مؤشرات أداء الصناديق التنموية وإطلاق برامج تمويل جديدة

مجلس الشورى يدعو لتحسين الأداء والاستدامة في صناديق التنمية

وجه مجلس الشورى في المملكة مجموعة من المطالبات لصناديق التنمية، وذلك في إطار سعيه لتحسين الأداء وتعزيز الاستدامة خلال جلسته العادية الخامسة من السنة الثانية للدورة التاسعة تحت رئاسة الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

توجيهات جديدة لصناديق التنمية

أكد المجلس على ضرورة أن يقوم صندوق التنمية الثقافي بإنشاء مؤشرات لقياس أداء المنشآت التي تستفيد من التمويل، وكذلك دراسة إمكانية إطلاق برنامج تمويلي استراتيجي يهدف لتطوير البنية التحتية الثقافية في المناطق التي تحتاج إلى دعم، مع التركيز على تنويع مصادر التمويل وتحقيق التوازن في الأثر.

وفي سياق ذي صلة، دعا المجلس صندوق التنمية العقارية إلى تحسين مؤشرات الأداء بما يتناسب مع أهدافه وأنشطته، وطالب بمراجعة البرامج التمويلية التي تشهد إقبالاً أقل، بالإضافة إلى توسيع نطاق برامج الإسكان التنموي بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.

كما بحث المجلس التقرير السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، حيث أوصى الدكتور فهد التخيفي بضرورة تطوير برامج دعم التوظيف لتكون متماشية مع التغيرات الحاصلة في سوق العمل، واقترح الدكتور تركي العنزي إطلاق برامج تعليمية تنتهي بالتوظيف. من جهته، دعا الدكتور عثمان حكمي إلى مبادرة لتأهيل الخريجين للعمل في الشركات العالمية ذات المكاتب الإقليمية في المملكة.

يذكر أن الدكتور راشد الشريف حث بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة على زيادة الدعم الموجه للمنشآت في مناطق مختلفة، والتأكيد على توفير الحلول التمويلية المناسبة لتحقيق تنمية متوازنة. كما طالب الدكتور حسن آل مصلوم صندوق التنمية السياحي بمراجعة مشاريعه التنموية ووضع خطة لتحسين مركزه المالي، ودعا الدكتور صالح الشمراني إلى تعزيز استخدام تقنيات حديثة في الحملات الدعائية.

وفي مداخلة أخرى، نبه الدكتور عبدالله بن عمر النجار بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى أهمية تعزيز دقة التحليل الائتماني، كما اقترح تطوير نماذج أكثر تقدمًا تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات السلوكية وغير المالية، إضافةً إلى إنشاء نظام وطني موحد لتقييم الجدارة الائتمانية بالتعاون مع البنك المركزي وهيئة “منشآت”.