القبض على مجموعة تنتحل صفة جمعية خيرية في بغداد
في إطار الجهود المبذولة للحد من الأنشطة الاحتيالية، تمكنت مفارز نجدة الشعلة بالتعاون مع الفرق الاستخبارية والقوة الماسكة للأرض، من إلقاء القبض اليوم الاثنين، الموافق 13 تشرين الأول 2025، على مجموعة من الأفراد الذين انتحلوا صفة جمعية خيرية بغرض جمع التبرعات في منطقة الخطيب ببغداد. وقد قدمت قيادة شرطة بغداد الكرخ تفاصيل هذه العملية، مشيرة إلى أهمية التصدي لمثل هذه الأفعال التي قد تؤثر سلبًا على المجتمع.
التصدي للاحتيال في الجمعيات الخيرية
هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية التي تهدف إلى مكافحة الأنشطة الاحتيالية التي تستهدف المواطنين باسم العمل الخيري. فقد تم الإبلاغ عن هذه المجموعة من قبل المواطنين الذين اشتبهوا في نشاطاتها، مما دفع السلطات إلى التحرك السريع والتأكد من صحة المعلومات.
الأكاذيب والنصب من خلال استخدام أسماء جمعيات خيرية معروفة هي من أكثر الأساليب التي يتبعها المحتالون لجذب التبرعات، والتي قد تنتهي في حسابات شخصية بدلاً من مساعدات فعلية تذهب لمحتاجيها. في هذه الحالة، ظن الناس أنهم يقدمون مساعدات لشريحة من الفئات المحتاجة، لكنهم كانوا ضحية للاحتياج والاحتيال بدلاً من ذلك.
تعتمد الجهود المبذولة من قبل الشرطة والمجموعة الاستخبارية على التنسيق مع المجتمع المحلي، في إطار تعزيز الوعي المجتمعي حول كيفية التحقق من صحة الجمعيات الخيرية. تعمل الشرطة بشكل مستمر على توعية المواطنين بالمخاطر المرتبطة بالتبرع للجمعيات غير الموثوقة، وأهمية اختيار المؤسسات المعتمدة ذات السمعة الطيبة.
بالتالي، يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين وأن يتحققوا من هوية الجمعيات قبل تقديم أي تبرعات. بالإضافة إلى ذلك، من المهم تعزيز استجابة المجتمع للتبليغ عن أي نشاطات مشبوهة، حيث أن ذلك يمثل خطوة أساسية في التصدي للجرائم المرتبطة بالاحتيال.
في النهاية، تبقى مسؤولية حماية المجتمع من الاحتيال على عاتق جميع أفراده، ولابد من تعاون الجميع للحفاظ على أموالهم والتأكد من توجيهها للصالح العام، مما يدعو إلى توفير بيئة آمنة تتسم بالثقة. كما تجسد هذه العملية نموذجًا حقيقيًا لدور الأجهزة الأمنية في تحقيق العدالة والمساعدة في تعزيز قيم الخير والعطاء في المجتمع.

تعليقات