الأمير عبدالعزيز بن سعود يفتتح مؤتمر الإنتربول في الرياض لمناقشة مستقبل العمل الشرطي

مؤتمر الإنتربول حول مستقبل العمل الشرطي

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بدأت اليوم أعمال المؤتمر الثاني للإنتربول الذي يركز على مستقبل العمل الشرطي حتى عام 2025. حيث يجمع هذا المؤتمر وفوداً أمنية من 40 دولة بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية، ويُعقد في مقر الجامعة بالرياض، بالشراكة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، الإنتربول. يمثل هذا الحدث منصة هامة للحوار وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، مما يسهم في تعزيز التعاون الأمني الدولي لمكافحة الجريمة.

ملتقى العمل الشرطي الدولي

يناقش المشاركون في المؤتمر أبرز التحديات التي تواجه أجهزة الشرطة في عالم اليوم، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالجرائم المنظمة والتكنولوجيا الحديثة التي تستحدثها. كما يهدف المؤتمر إلى تطوير استراتيجيات فعالة تتناسب مع متطلبات العصر، حيث يعتبر التقدم التكنولوجي أحد العناصر المحورية التي يجب على الدول الاستجابة لها في سياق العمل الشرطي.

يتضمن المؤتمر جلسات حوارية وورش عمل تستضيف خبراء في مجالات متعددة، حيث يتبادلون الأفكار والرؤى حول كيفية تحسين أداء المؤسسات الأمنية بشكل عام. كما يتم التركيز على أهمية بناء القدرات وتحسين تدريب العناصر الأمنية لمواجهة الجرائم في مختلف المجالات، بما في ذلك الجرائم السيبرانية والإرهاب.

إضافة إلى ذلك، يعد المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على أهمية التعاون بين الدول في مجال تبادل المعلومات والخبرات، مما يسهل عملية التصدي للجريمة العابرة للحدود. كما يُفتَح المجال أمام الدول لتقديم تجاربها الناجحة في مجالات الأمن، مما يعزز من قيمة هذا الحدث كمنصة عالمية.

من المتوقع أن تخرج جلسات المؤتمر بتوصيات مهمة تؤثر على السياسات الأمنية في الدول المشاركة، مما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي. إن انعقاد هذا المؤتمر يعكس التزام الدول بالمحافظة على السلام وتعزيز التعاون الأمني في مواجهة التحديات المتزايدة في القرن الحادي والعشرين.