الجيش السوداني يتصدى لهجوم عنيف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر

الاشتباكات العسكرية في الفاشر

أعلن الجيش السوداني يوم الأحد أنه تمكن من التصدي لهجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، الواقعة غرب السودان. وأوضحت الفرقة السادسة مشاة في بيان لها أن الهجوم وقع في الساعة الرابعة صباحا، حيث حاولت المليشيا التقدم من محورين، الأول من الاتجاه الجنوبي نحو السلاح الطبي، والثاني من الجهة الشمالية نحو مستشفى (اقرأ)، مستفيدة من المشاة والمركبات القتالية ودبابتين، مع القيام بقصف مكثف بأسلحة ثقيلة.

المواجهات العسكرية والمقاومة

استطاعت قوات الجيش صد الهجوم ببسالة، مُلحقةً خسائر فادحة في صفوف المهاجمين، حيث دُمّرت دبابة للعدو مع طاقمها، إضافة إلى تدمير عدد من المركبات القتالية. وحسب ما أفادت المصادر، فقد قُتل أكثر من مائة عنصر من قوات الدعم السريع، وأُصيب آخرون خلال هذه الاشتباكات.

تجدر الإشارة إلى أن حدة الاشتباكات تتصاعد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث تشهد المدينة مواجهات عسكرية متكررة. وقد شنت قوات الدعم السريع كذلك هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مراكز مختلفة تشهد حركة للمدنيين مثل مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية، وذلك حسب ما أفادت به تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر.

في تقرير حكومي، تم الإبلاغ عن مقتل 57 مدنياً في الهجوم على مركز الإيواء، بينما أشار متطوعون إلى أن العدد قد يصل إلى 60 قتيلاً. وفي محاولة لتعزيز موقفها، نفت قوات الدعم السريع ما ورد من تقارير عن قصف مركز الإيواء، حيث صرح المتحدث باسمها الفاتح قرشي أن ما تم تداوله حول وقوع ضحايا مدنيين نتيجة قصف جوي أو مدفعي هو “ادعاءات كاذبة” و”افتراءات لا تمت للواقع بصلة”.

منذ 10 مايو 2024، تشهد مدينة الفاشر مواجهات عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، مما يشير إلى تفاقم الوضع الأمني والإنساني في المنطقة ويزيد من القلق بشأن الأمن والسلام في البلاد.