وتوجه الدكتور سويلم بالشكر للجانب الهولندي على التعاون المستدام الذي يجمع بين مصر وهولندا في مجال إدارة المياه، مشيراً إلى أهمية الحوار البناء الذي يتم بين البلدين في هذا الإطار.
كما أشار سيادته إلى جهود الوزارة في التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، حيث تتمثل رؤية الوزارة في تنفيذ محطات لامركزية لمعالجة مياه الصرف الزراعي على طول شبكة المصارف الزراعية، بالإضافة إلى إعداد خطة استراتيجية للتعامل مع ملوحة هذه المياه.



كما أشار سويلم إلى استعدادات الوزارة لتدريب الكوادر البشرية لتطبيق مستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0، مبيناً أهمية التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه بمصر، مثل الاعتماد على صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي بواسطة الطائرات المسيرة لضمان متابعة وتقييم كافة عناصر المنظومة المائية.
وفي سياق متصل، استعرض الوزير فكرة توقيع اتفاقية الاستفادة من المنحة التي سيتم توقيعها بين الوزارة ومنظمة Invest International الهولندية لدراسة جدوى تتعلق بتحديد النقاط الساخنة على شاطئ البحر المتوسط، والتي ستستخدم تقنيات “التغذية بالرمال”. وفي هذا الإطار، أكد على أهمية هذه الدراسة من حيث توجيه الجهود نحو استخدام أساليب صديقة للبيئة واستكشاف نظم حديثة لحماية الشواطئ المصرية.
الاستدامة المائية في مصر
تستهدف وزارة الموارد المائية والري في مصر تعزيز استدامة الموارد المائية من خلال الشراكات الدولية والتعاون في مجال التقنيات الحديثة. وفي تلك الأثناء، تكتسب الموضوعات المتعلقة بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي أهمية خاصة، نظراً لما تمثله من فرص كبيرة لتحسين الوضع المائي في البلاد.
التعاون الدولي في إدارة المياه
تمثل اتفاقيات التعاون الدولي مع الدول المتقدمة في مجال المياه خطوة نحو تحقيق رؤى مشتركة نحو إدارة أفضل للموارد المائية. يجسد التعاون مع هولندا نموذجاً يحتذى به في هذا المجال، حيث يتم تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة التي تسهم في مواجهة التحديات المرتبطة بالمياه، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وفي ضوء هذه الجهود، تسعى الوزارة إلى تحقيق الاستخدام المثالي الموارد المائية من خلال المشروعات المشتركة، مما يسهم في بناء منظومة متكاملة تدعم التنمية المستدامة وتحسن من نوعية الحياة في المجتمع المصري.

تعليقات