حكم الصلاة بعد الاغتسال دون وضوء
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن استفسار أحد المشاهدين حول مشروعية الصلاة بعد الاغتسال دون وضوء. وبيّن أن الاغتسال الكامل بنية رفع الجنابة، والذي يتضمن المضمضة والاستنشاق، يكفي لصحة الصلاة ولا يحتاج الشخص إلى إعادة الوضوء إذا تم ذلك بشكل صحيح.
حكم الطهارة بعد الاغتسال
خلال ظهوره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس” المُذاع على قناة الناس، أشار أمين الفتوى إلى أن من يقوم بالاغتسال غسلًا كاملًا بنية رفع الحدث الأكبر والوضوء معًا يُعتبر قد زالت عنه الأحداث، فلا يتوجب عليه الوضوء مرة أخرى بعد الغسل. وأوضح أن المضمضة والاستنشاق تعد من سنن الوضوء، لكنهما يعتبران من فرائض الغسل عند جمهور الفقهاء. وذلك يعني أن الغسل لا يكتمل بدونهما، خاصة إذا كان الغسل لغرض الطهارة للصلاة.
وأضاف الدكتور علي فخر أنه في حال قام الشخص بالاغتسال دون أن يتمضمض أو يستنشق، فإن غسله يكون ناقصًا، وفي هذه الحالة، يجب عليه إعادة الغسل أو الوضوء قبل أداء الصلاة. كما أكد أن الغسل الصحيح الذي يشمل الجسم بالكامل، مع تضمين المضمضة والاستنشاق بنية رفع الجنابة، يُعتبر وضوءً كاملاً في حد ذاته، مما يتيح للمسلم الدخول في الصلاة مباشرة دون الحاجة لإعادة الوضوء.
في النهاية، يُعتبر الاغتسال الصحيح شرطًا أساسيًا للطهارة، ويجب الانتباه إلى أداء المضمضة والاستنشاق لضمان صحة العبادة. إن الإلمام بالشروط الصحيحة للطهارة جزء لا يتجزأ من الالتزام بأحكام الدين، مما يسهم في استكمال الصلاة بصورة صحيحة ومقبولة أمام الله.
تعليقات