أمانة منطقة الرياض تطلق خطة مبتكرة: 5 خطوات للقضاء على التشوه البصري وتحويل الرياض إلى مدينة خضراء!
برنامج التحول البلدي في الرياض
إن انطلاق برنامج التحول البلدي من قبل أمانة منطقة الرياض يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق طموحات المملكة في إنشاء مدن ذات معايير عالمية تلبي احتياجات المستقبل. ويأتي هذا البرنامج في إطار رؤية السعودية 2030، ليعمل على إعادة تعريف مفهوم الخدمات البلدية، من مجرد مهام روتينية إلى تجربة حضرية متكاملة تعزز جودة الحياة وتكرّس من مكانة العاصمة كمدينة ذكية تنبض بالحيوية.
مبادرة تحسين الخدمات الحضرية
يركز البرنامج على محاور حيوية تضع الإنسان في جوهر التنمية الحضرية. كما أشار الدكتور سلمان الهشبول، فإن هذا التحول يتضمن أربعة محاور رئيسية تعتمد على الابتكار والتفاعل والاستدامة. المحور الأول يتعلق بالخدمات الذكية، حيث يتجه البرنامج نحو أتمتة الإجراءات البلدية، لترتبط بأنظمة رقمية موحدة مما يسهل على المواطن والمقيم الوصول إلى خدماتهم في أي وقت ومن أي مكان، دون الحاجة إلى الانتظار أو زيارة المكاتب مباشرة.
إن تقديم الخدمات البلدية عبر منصات رقمية متكاملة تعمل على مدار الساعة يسهم في تعزيز كفاءة الأداء وتقليل الأخطاء البشرية، مما يجعل التقنية عنصراً أساسياً في تحسين جودة الحياة. يضيف البرنامج أيضاً الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الكبيرة، لفهم احتياجات الأحياء المختلفة وضمان اتخاذ قرارات تنموية دقيقة وسريعة.
المحور الثاني من البرنامج يركز على تعزيز المشهد الحضري، حيث يتضمن تطوير الطرق والمناطق العامة بطريقة تتناغم مع الهوية المعاصرة للرياض، مع اهتمام خاص بمبادرة الرياض الخضراء لتحسين جودة الهواء وتوازن البيئة من خلال زيادة المساحات الخضراء.
وفيما يتعلق بالمشاركة المجتمعية، يسعى البرنامج لتحقيق تفاعل أكبر من السكان في عملية تطوير مدينتهم، حيث يمكنهم اقتراح المبادرات ومتابعة تنفيذها عبر أدوات رقمية، مما يعزز الشفافية ويتيح شراكات فعالة مع القطاعين الخاص وغير الربحي.
المحور الرابع يتعلق بالكفاءة والاستدامة، حيث يسعى البرنامج إلى تحسين استخدام الموارد البلدية وضمان استدامة الخدمات للأجيال المستقبلية، مع خطط لتطوير نظام إدارة النفايات وتحويلها إلى موارد اقتصادية.
ومع توقعات بزيادة عدد سكان الرياض إلى أكثر من 15 مليون نسمة بحلول 2030، يعتبر التحول البلدي استجابة استراتيجية لهذا التوسع الضخم، بما يضمن تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للنمو. يعكس هذا التحول أبعاداً اقتصادية واجتماعية وبيئية، حيث يسهم في جذب الاستثمارات وتحسين جودة الحياة وتقليل الانبعاثات، مما يجعل الرياض نموذجاً للتنمية المستدامة.
يمثل البرنامج خطوة نحو جعل الرياض واحدة من أكبر المدن الاقتصادية العالمية بحلول عام 2030، وهو يعكس رؤية المملكة في تحويل العاصمة إلى مركز عالمي للعيش والابتكار. إن هذا التحول ليس مجرد تحسين للخدمات، بل هو رحلة شاملة لتطوير مدينة تنبض بالحياة، تعكس طموحات السعودية الكبرى ورؤيتها للمستقبل.
تعليقات