جدل واسع بسبب رسالة مُنقولة للسنوار… تعرف على التفاصيل!

أعلن مركز تراث الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في تل أبيب عن إصدار رسالة يُعتقد أنها تعود لقائد “حماس” يحيى السنوار، حيث كُتبت في أغسطس 2022، واعتُبرت الوثيقة توجيهًا داخليًا يحتوي على مخطط تحضيري لهجوم قد يكون له صلة بالأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر 2023.

وثيقة العمليات

تتألف الوثيقة من عدة صفحات تحمل عنوان “استدراكات ضرورية”، وتحتوي على تفاصيل تنفيذية وعملياتية، بما في ذلك اقتراحات لشن هجمات متعددة تشمل اختراقات للجدار الحدودي وهجمات متلاحقة، بالإضافة إلى توزيع المهام القيادية. كما تضمنت الوثيقة مشروحات لاستخدام “صور مرعبة” تشمل عمليات إحراق وسيارات مفخخة، بهدف التأثير النفسي على الجمهور الإسرائيلي وتعزيز ردود الفعل الشعبية الفلسطينية والعربية. وزعم الجانبان الإسرائيلي أن الرسالة تم العثور عليها بين المواد التي صُودرت خلال اقتحامات لمراكز قيادة في قطاع غزة، وأن الفحوص المخبرية أكدت تطابق خط الكتابة الخاص بالسنوار.

توجيهات محددة

تحتوي الرسالة، وفقًا للجزء الذي تم نشره في وسائل الإعلام، على توجيهات واضحة تتعلق بضرورة إنتاج “صور تفجّر مشاعر” من خلال إظهار مشاهد عنف موجه ضد الجنود، وكذلك توثيق مشاهد أسرى في أوضاع محزنة، من أجل نشر هذه المحتويات بشكل سريع لتعزيز التأثير الإعلامي والنفسي. كما تضمن النص اقتراحات الاستفادة من المركبات المشتعلة وإحراق أحياء بالكامل من أجل إيجاد “صور مرعبة” تُدعم السياسات المختلفة.

ردود فعل حماس

مصادر من داخل حركة حماس، حسب التقارير الواردة، أكدت أنهم يعرفون شكل خط السنوار، لكنهم نفوا صحة الوثيقة، مؤكدين أن بعض التفاصيل الميدانية قد لا تعود له مباشرة، مما يعبر عن إمكانية وجود تلاعب أو استخدام خط شبيه لتمرير رسائل معينة.

تاريخ التزوير

سبق أن قامت العديد من الصحف والمؤسسات الإعلامية بنشر مستندات نُسبت إلى جهات فلسطينية أو للسنوار، ثم سُحبت لاحقًا أو خضعت للتحقيق بشأن صحتها. وهذا السياق يستدعي ضرورة نشر النسخ الكاملة من الرسائل وتقارير الفحص المتعلقة بالخط والورق للباحثين والمحققين المستقلين، قبل اعتماد هذه الرواية كحقيقة ثابتة.