الأعرجي: رافع الرفاعي يعود إلى بغداد بعد العفو ولا صفقة سياسية وراء ذلك

تصريحات الأعرجي حول عودة رافع الرفاعي

قال الأعرجي خلال استضافته في برنامج “من الأخير” على شاشة السومرية، إنه “لا توجد صفقة سياسية في قضية رافع الرفاعي تتضمن عودته مقابل غلق ملفات معينة ضده، فهو لديه محامين راجعوا القضاء وتمت تبرئته من قبل القضاء العراقي”. وأوضح أن “الرفاعي عاد بشكل طبيعي إلى بغداد وهو ليس سياسياً”.

موقف الحكومة من العودة القانونية

وأضاف، أن “الاعتراض على عودة الرفاعي طبيعي، ولكل شخص الحق في تقديم شكاوى إلى القضاء إذا كانت هناك جرائم”، مؤكداً أن “الحكومة لا تتدخل في قرارات القضاء”. وتابع أن “من واجبنا تفكيك أي كتلة ضد النظام السياسي وإعادتهم كمواطنين صالحين يعملون من أجل البلد، وليس تركهم هنا وهناك بين الدول، وهذه الخطوات تقوم بها الحكومة الواثقة”.

ونصح مستشار الأمن القومي “كل من يحاول كسب الأصوات الانتخابية من خلال الطائفية بالكف عن ذلك لأن الشعب العراقي لديه وعي ولن يصوت لذوي التصريحات الطائفية، وإنما على أساس طبيعة البرامج الانتخابية”.

من الواضح أن تصريحات الأعرجي تحمل مضامين سياسية مهمة تعكس محتوى الساحة العراقية، حيث تسلط الضوء على مسألة العودة القانونية للأفراد والتفاعل مع القضايا القضائية بشكل موضوعي. فالأعرجي يشير إلى أهمية استقلالية القضاء وأحقية الأفراد في العودة إلى الوطن بعد تبرئتهم، ما يعكس رؤية الحكومة في هذا السياق.

تُعتبر هذه التصريحات جزءاً من استراتيجية الحكومة لتفكيك المنازعات السياسية وإعادة إدماج الأفراد في المجتمع. كما يبرز النقاش حول ضرورة التفريق بين السياسة والقانون، وإحساس الشعب بالمسؤولية تجاه اختياراته الانتخابية، بعيدًا عن التأثيرات الطائفية.

إن الوضع الحالي يتطلب توازنًا بين العدالة من جهة، والاندماج الاجتماعي من جهة أخرى، مما يسهم في تحقيق استقرار سياسي أمني ملموس. كما تُعد هذه التصريحات دعوة لمراجعة الممارسات السياسية السابقة، ودفع نحو إيجاد آلية تضمن حقوق المواطنين وتعزز من الروح الوطنية بعيدًا عن الانقسامات الطائفية.