أعلن الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق رسمياً عن بدء موسم الوسم في المملكة العربية السعودية، وهو موسم ينتظره الكثيرون بفضل أجوائه المعتدلة المناسبة للرحلات البرية. وعرف الزعاق بأن “الوسم” مشتق من كلمة “الوسمة” التي تعني علامة أو أثر، إذ يُعتبر هذا الموسم علامة بارزة بين حرارة الصيف وبداية الأجواء اللطيفة التي تسبق فصل الشتاء.
وأكد الزعاق أن هذا الموسم يعد من أجمل فترات السنة في المملكة والخليج العربي، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجياً، مما يتيح لعشاق الأنشطة البرية والكشتات العودة للاستمتاع بعد شهور طويلة من الحرارة. وأشار إلى أن المملكة تشهد خلال هذه الفترة تغيرات ملحوظة في حركة الرياح، مما يسهم في تحسين الأجواء بشكل ملحوظ، ويجعلها من أفضل الأجواء في العالم.
تفاصيل موسم الوسم
أوضح الزعاق أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية بدأ فعلاً في استقبال موجات من البرودة المعتدلة مع نهاية فصل الخريف، في حين يعيش النصف الجنوبي بداية فصل الحرارة. وبيّن أن موسم الوسم يمثل الفترة الأكثر اعتدالاً مناخياً على مدار السنة، وتتميز أمطاره بغزارتها وبركتها، حيث تساعد في إنبات أنواع نادرة من النباتات البرية التي لا تظهر إلا خلال هذه المرحلة، مما يجعل هذا الموسم يتطلع إليه محبو الرحلات البرية والطبيعة.
فترة زمنية مميزة
ذكر الزعاق أن موسم الوسم ينقسم إلى نوعين:
- وسم حسابي: يمتد مدة 52 يوماً تقريباً، وهو معتمد في الحسابات الفلكية.
- وسم واقعي: يستمر نحو 90 يوماً، وقد يختلف توقيته الفعلي من عام لآخر وفقاً للتغيرات المناخية.
خلال هذه الفترة، تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ أثناء الليل، مع استمرار الأجواء الدافئة خلال النهار، مما يخلق توازناً جميلاً في الطقس يجعلها ملائمة للتنزه والتخييم.
موسم ينتظره الجميع
يعتبر الوسم موسماً مفضلاً للكثير من السعوديين، إذ يعود النشاط الخارجي ويزداد عدد الرحلات العائلية إلى البر والمنتزهات للاستمتاع بالأجواء الجميلة. كما يشكل فرصة ذهبية لعشاق التصوير والطبيعة لمراقبة التغيرات الرائعة في ملامح الأرض بعد هطول الأمطار.
وفي ختام حديثه، أكد الزعاق أن الوسم يمثل بداية التحول الحقيقي في المناخ داخل المملكة، حيث تتغير الرياح وتبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجياً استعدادًا لفصل الشتاء، مشيراً إلى أن هذا الموسم يحمل معه أجواء ساحرة ومناظر طبيعية تجعل منه واحداً من أجمل الفترات في الجزيرة العربية.
تعليقات