مفاوضات نووية بين إيران والولايات المتحدة
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مستعدة لاستقبال أي اقتراح نووي من الولايات المتحدة يكون “عادلًا ومتوازنًا”، ولكنه أشار إلى أنه لم يتم تلقي أي عرض رسمي للتفاوض حتى الآن. كما نفى عراقجي وجود أسباب موجبة لاستئناف المفاوضات مع الدول الأوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
تطورات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني
أكد عراقجي أيضًا أن إيران متمسكة بحقها في تخصيب اليورانيوم، مع إمكانية اتخاذ خطوات لبناء الثقة حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وأوضح أن هذه الخطوات تتطلب اتخاذ الطرف الآخر لخطوات مماثلة، مثل رفع بعض العقوبات المفروضة. ولفت إلى وجود تبادل للرسائل بين طهران وواشنطن عبر وسطاء، مما يفتح المجال للتفاهمات المستقبلية.
تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن عزمها لإعادة إحياء المفاوضات مع إيران والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ودائم يضمن عدم قدرة إيران على الحصول على السلاح النووي. وتعتبر هذه الدول أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا كبيرًا للسلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما أشار عراقجي إلى أن الكرملين أوضح لإيران أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يسعى حاليًا للدخول في حرب جديدة ضدها، مما يدل على تغير الديناميكيات الإقليمية. وفي الوقت ذاته، أكدت الأمم المتحدة إعادة فرض العقوبات على إيران في 28 سبتمبر بعد 10 سنوات من رفعها، نتيجة لفشل المفاوضات مع الدول الغربية. من جهتها، أكدت طهران عدم رغبتها في استئناف المحادثات في الوقت الحالي، مع وجود شكوك من قبل الدول الغربية وإسرائيل بشأن نوايا إيران النووية، وهو ما تنفيه طهران مُؤكدة حقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
تتجه الأنظار الآن نحو الخطوات القادمة التي يمكن أن تتخذها الأطراف المعنية، وسط تصاعد التوترات وتغير المواقف. إن أي تقدم في المفاوضات المحتملة سيعتمد بشكل كبير على الإرادة السياسية من جميع الجوانب وقدرتها على التواصل بفعالية للوصول إلى حلول سلمية.
تعليقات