الانخفاض المقلق للمياه الجوفية في العراق
كشف رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية، في يوم الأحد الموافق 12 تشرين الأول 2025، عن مشكلة تهدد الأمن المائي والزراعي في العراق، حيث أشار إلى أن الانخفاض الملحوظ في منسوب المياه الجوفية تجاوز بالفعل 40 منطقة في مختلف أرجاء البلاد. وأكد النائب فرات التميمي أن هذا الوضع يعد بمثابة إنذار يشير إلى المخاطر الوشيكة التي تواجه الموارد المائية في العراق.
تراجع منسوب المياه ويهدد الأمن الزراعي
تمثل هذه الظاهرة تحديًا كبيرًا أمام الاستمرار في الأنشطة الزراعية، حيث يعتمد العديد من المزارعين في العراق على المياه الجوفية لري المزروعات، خاصة في المناطق التي تشهد نقصًا في الأمطار. إن تراجع المياه الجوفية يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي، وبالتالي على الأمن الغذائي للبلاد. كما أشار التميمي إلى أن هذا التراجع يتطلب تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية لإدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
إن قلة الأمطار والتغيرات المناخية تلعب دورًا أساسيًا في تفاقم هذه الأزمة، حيث تسجل الدراسات تزايدًا ملحوظًا في المناطق الجافة في العراق. فبدون اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الموارد المائية، قد تتعرض البلاد لمزيد من الضغوطات في المستقبل. وأكد التميمي على أهمية رفع الوعي العام حول ضرورة الحفاظ على المياه، وكذلك الحاجة الملحة إلى استراتيجيات فعالة للتكيف مع تغير المناخ الذي يسبب تغييرات جذرية في أنماط هطول الأمطار وأنماط الري.
علاوة على ذلك، دعا إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الزراعة التي قد تسهم في تقليل استهلاك المياه، مثل الزراعات المروية بالتقنيات الحديثة أو استخدام المحاصيل المقاومة للجفاف. كما يجب أن تسهم الحكومة في تحسين البنية التحتية لمشاريع المياه، بما في ذلك إعادة تأهيل السدود وتطوير شبكات الري. إن معالجة هذه التحديات تتطلب تخطيطًا مدروسًا وتعاونًا بين مختلف الجهات المعنية لضمان تحقيق أمن مائي وكفاءة في استخدام الموارد.
تعليقات