أسبوع القاهرة: ‘القومي لبحوث المياه’ يستعرض تحديات التغيرات المناخية وتأثيراتها

التغيرات المناخية وتحديات المياه في مصر

تستعد مصر لمواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية، حيث يشارك “المعهد القومي لبحوث المياه” في أسبوع القاهرة للمياه، مؤكدًا على أهمية التعاون الدولي في التخفيف من آثار هذه التغيرات. تشير الأبحاث إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشدة على موارد المياه، مما يزيد من ضرورة إيجاد حلول مستدامة وفعالة لمواجهة هذه القضايا. يجلب هذا الأسبوع مجموعة من الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، مما يتيح فرصة لتداول الأفكار وابتكار الحلول لمواجهة أزمة المياه الحالية.

أزمة المياه وتأثيراتها الدولية

من جانبه، أوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصرفات الأحادية من جانب إثيوبيا في ملف سد النهضة، مشددًا على أن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل لا تُناقش. هذه التصريحات تأتي في وقت يواجه فيه العالم تحديات كبيرة في مجال إدارة المياه بسبب التغيرات المناخية والنمو السكاني المتسارع. الاجتماعات التي تُعقد خلال أسبوع المياه تسلط الضوء على جميع هذه القضايا، وأهمية إبقاء الحوار مفتوحًا بين دول حوض النيل.

وفي سياق متصل، أشار أكرم القصاص إلى أن أسبوع القاهرة للمياه يمثل منصة دولية لمناقشة قضايا ندرة المياه، مشددًا على ضرورة التعاون في مجالات البحث والتطوير لتحقيق الأهداف التنموية المستدامة. ومن ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية المصري أن هناك حدودًا قانونية تمنع أي دولة من منع تدفق مياه النيل إلى دولتي المصب، وهو ما يستدعي تضافر الجهود الدولية لضمان الأمن المائي في المنطقة.

كما أكد المدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو” أن الفجوة التمويلية التي تتجاوز تريليون دولار تمثل عقبة كبيرة أمام تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يستدعي تدخلات فورية وعملية من جميع الدول لتعزيز الاستثمارات في مشاريع المياه والزراعة المستدامة.

تتضح معالم التحديات التي تواجهها مصر في ملف المياه جراء التغيرات المناخية، مما يؤكد أهمية التعاون والتنسيق بين الدول لتفادي الأزمات المستقبلية.