05:02 م – الأحد 12 أكتوبر 2025

بوستر الدورة ال ٣٣ من مهرجان الموسيقى
كتب
إيمان القصاص
مهرجان الموسيقى العربية
تستعد دار الأوبرا المصرية خلال الأيام القليلة القادمة لاستضافة الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان الموسيقى العربية، التي ستقام في الفترة ما بين 16 و25 أكتوبر المقبل، برئاسة الدكتور علاء عبدالسلام.
احتفاء بالموسيقى العربية
يأتي تنظيم هذه الدورة احتفاءً بعام أم كلثوم، حيث تم اختيار كوكب الشرق لتكون شخصية المهرجان، تكريمًا لمرور خمسين عامًا على رحيلها وتقديرًا لمساهمتها البارزة في تاريخ الغناء والموسيقى العربية.
سيفتتح المهرجان بحفل كبير تقدمه الفنانة آمال ماهر على مسرح النافورة في دار الأوبرا، حيث سترافقها الفرقة القومية العربية للموسيقى، ويشمل الحفل عرضًا لفيلم يسرد حياة كوكب الشرق أخرج سامر ماضي. كما يتضمن برنامج المهرجان عدة حفلات مميزة يحييها كبار نجوم الغناء المصري والعربي، مثل على الحجار ومدحت صالح وهاني شاكر ووائل جسار، إلى جانب عروض موسيقية ومعارض وندوات فكرية.
يعتبر مهرجان الموسيقى العربية من أبرز الفعاليات الفنية وأكثرها قدمًا، حيث تم انطلاق دورته الأولى عام 1992 بفضل جهود الدكتورة رتيبة الحفني، التي كانت أول سيدة تتولى رئاسة دار الأوبرا المصرية من يونيو 1988 حتى مارس 1990، ثم تولت بعدها منصب المستشار الفني للأوبرا.
جاءت فكرة إنشاء المهرجان في ذلك الوقت من أجل الحفاظ على الهوية الغنائية والتراث الموسيقي، واستعادة مكانة الموسيقى العربية الأصيلة من خلال برنامج يتضمن حفلات غنائية كبرى وندوات ومسابقات لاكتشاف الأصوات الشابة.
على مدى أكثر من ثلاثة عقود، استضاف المهرجان مجموعة من أبرز نجوم الغناء العربي بمختلف الأجيال، كما أصبح مناسبة لتكريم رموز موسيقية تركت بصمة في المشهد الفني العربي.
بعد رحيل رتيبة الحفني عام 2013، استمرت دار الأوبرا المصرية في تكريم اسمها من خلال تنظيم مسابقة د. رتيبة الحفني للمواهب الشابة كل عام ضمن فعاليات المهرجان.
يؤكد المنظمون أن دورة هذا العام ستكون استثنائية، حيث تحتفي بإرث أم كلثوم، التي لا تزال تمثل رمزًا خالدًا في الموسيقى العربية، كما تواصل الإرث الثقافي الذي تركته الدكتورة رتيبة الحفني للحفاظ على الهوية الموسيقية وتعزيزها بين الجمهور اليوم.
تعليقات