زيادة الإطلاقات المائية لنهر دجلة والفرات
أعلن وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، عن مطالبة العراق للجانب التركي بزيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات، حيث تم الاقتراح بإضافة مليار متر مكعب لمياه النهرين خلال شهري تشرين الأول والثاني. ستقسم هذه الكمية إلى خمسمئة متر مكعب يوميًا، مما سيوفر الدعم المطلوب للمزارعين والمشاريع المختلفة التي تعتمد على المياه في تلك الفترة.
تحسين تدفق المياه في الأنهار
تأتي هذه الخطوة في وقت حرج، حيث يعاني العراق من شح المياة نتيجة التغيرات المناخية والسياسات المائية للدول المجاورة. إن تحسين تدفق المياه يمثل ضرورة ملحة للحفاظ على الحياة الزراعية والبيئية في البلاد. ومن المعروف أن نهري دجلة والفرات هما شريان الحياة للعراق، ولهما تأثير كبير على الأمن الغذائي والمائي. تأمل الحكومة العراقية أن تؤدي هذه المطالبات إلى تحقيق توازن أفضل في تدفق المياه وضمان استدامة الموارد المائية في البلاد.
لقد تم التركيز على أهمية العمل الدبلوماسي في هذه القضية، حيث تواصل العراق إجراء مباحثات مع تركيا تستهدف تحسين الظروف المائية وتجاوز المشكلات السابقة المتعلقة بالإمدادات المائية. ويعتبر التعاون بين العراق وتركيا في مجال المياه أولوية نظرًا للوضع الهيدروليكي الحساس في المنطقة. يسعى العراق أيضًا إلى إيجاد تفاهمات تساهم في معالجة قضية سدود الجوار التي تؤثر على تدفق المياه وكمية الإمدادات الواردة من الأنهار.
لا شك أن هذا الطلب يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الأمن المائي، وتأمل الحكومة أن يتم الاستجابة لهذا المطلب في أسرع وقت ممكن. إن تلبية احتياجات العراق المائية ستكون لها آثار إيجابية على التنمية وسلامة المجتمع. من جهة أخرى، يجب أن يكون هناك تنسيق دائم بين البلدان المتشاطئة لضمان الاستخدام العادل والمستدام للمياه، مما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.
تعليقات