المؤتمر السوداني: استنكار لاستهداف الجيش للمدنيين في الكومة

المسؤولية القانونية للأحداث في دارفور

أدان حزب المؤتمر السوداني بشدة القصف الإجرامي الذي نفذه الجيش السوداني على مناطق مدنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، ومن بينهم نساء وأطفال وكبار سن. وقد قامت طائرات الجيش القتالية بتحويل تجمع اجتماعي إلى هدف، ما يعكس انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

الاعتداءات العسكرية على المدنيين

وفي بيان رسمي، أكد الحزب أن القصف استهدف “لمة اجتماعية” في منزل الشيخ أحمد رابح دشيش في مدينة الكومة، مما أدى لمقتل عدد كبير من الأبرياء. كما أشار الحزب إلى تصاعد المعارك في مختلف مناطق شمال دارفور، مع تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول استهداف المدنيين، مما يزيد من حدة الأوضاع الأمنية والإنسانية المتفاقمة.

وقد نشر الحزب قائمة أولية بأسماء الشهداء في ما عرف بمجزرة الكومة، والتي تضمنت 16 ضحية. وأعتبر الحزب هذه الحادثة انتهاكاً لجميع القيم الإنسانية الوطنية، وحمل القوات المسلحة السودانية و”كتائبها الإرهابية” المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الأفعال. كما وصف الأحداث الجارية في المنطقة بأنها تعكس المأساة الإنسانية التي يعيشها السكان منذ عامين، حيث تعيش مدينة الكومة تحت وطأة المعاناة المستمرة.

ودعا الحزب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإقليمية للتحرك الفوري لتقديم المساعدات الطبية اللازمة للجرحى والمصابين، مؤكداً أن استمرار هذه الجرائم لن يؤدي إلا للمزيد من الموت والانقسامات، وأن الضحايا لن يكونوا سوى الخراب. وفي النهاية، شدد الحزب على أن السلام الشامل والعادل هو الهدف الأسمى، وأن إنهاء الحرب هو واجب وطني وأخلاقي يتعين على الجميع العمل من أجله.

تشهد مناطق مثل نيالا والفاشر تصعيداً عسكرياً مستمراً منذ العام الماضي، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مواقع الجيش في الإقليم، بينما يواصل الجيش تكثيف عملياته، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.