قلق السعودية تجاه التوترات الحدودية بين باكستان وأفغانستان
أعربت المملكة العربية السعودية عن بالغ قلقها بشأن التوترات والاشتباكات المتزايدة التي تشهدها المناطق الحدودية بين جمهورية باكستان الإسلامية ودولة أفغانستان. وقد جاء هذا التأكيد في بيان رسمي نشرته وزارة الخارجية السعودية عبر حسابها على منصة “إكس”، حيث أشارت إلى أن المملكة تتابع بقلق بالغ الأوضاع المتوترة في تلك المنطقة.
وأضاف البيان أن المملكة تدعو إلى ضبط النفس والابتعاد عن أي تصعيد، مشددة على أهمية تغليب لغة الحوار والحكمة من أجل المساهمة في تخفيف حدّة التوترات والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت الخارجية السعودية دعمها للجهود الإقليمية والدولية التي تسعى لتعزيز الأمن والسلام، مشيرة إلى حرصها المستمر على تحقيق الأمن الذي يسهم في استقرار وازدهار الشعبين الباكستاني والأفغاني.
مخاوف من التصعيد العسكري في مناطق النزاع
وفي سياق متصل، أفادت وسائل الإعلام الأفغانية باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات حركة طالبان الأفغانية وحرس الحدود الباكستاني في ثلاث ولايات حدودية على الأقل. وذكرت تقارير أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 جندياً باكستانياً.
كما تم الإبلاغ عن قيام القوات الجوية الأفغانية بشن ضربات على مدينة لاهور الباكستانية كاستجابة لهجوم باكستاني على مواقع طالبان قرب الحدود. وفي هذا الإطار، لم تقدم الجهات الرسمية في حركة طالبان أي تفاصيل بشأن العملية المذكورة.
تأتي هذه الأحداث في أعقاب تقارير عن استهداف طائرة مسيرة باكستانية لمركبة مصفحة في كابول، كانت تقل زعيم طالبان الباكستانية، نور ولي محسود، وأفراد آخرين. كما شهدت الأجواء توترًا جراء الغارات التي شنها سلاح الجو الباكستاني على محافظة بكتيا شرق أفغانستان.
تتواصل الهجمات المتكررة التي تستهدف القوات الأمنية الباكستانية والمدنيين في محافظتي خيبر بختونخوا وبلوشستان، واللتان تشهدان نشاطات جماعات مسلحة تحت دعاوى الدفاع عن حقوق الأقليات العرقية. هذا التصعيد العسكري المتزايد يعكس الحالة الحرجة التي تواجهها المنطقة، وهو ما يستدعي تفكيراً جاداً وتعاوناً دولياً لتحقيق السلام والاستقرار.
تعليقات