أبدت المملكة العربية السعودية قلقها الشديد بشأن التوترات والاشتباكات التي تشهدها المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، كما دعت كلا البلدين إلى اتخاذ أقصى درجات ضبط النفس والعمل على تعزيز الحوار والتفاهم لتجاوز الأزمة الراهنة.
التوترات الحدودية بين باكستان وأفغانستان
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية السعودية على ضرورة تجنب التصعيد بين الجانبين، مشددة على أن الحوار يُعدّ السبيل الأمثل لتخفيف حدة التوتر وضمان أمن واستقرار المنطقة الحساسة. ودعت المملكة الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات ملموسة للعودة إلى طاولة المفاوضات واستئناف التواصل بشكل بناء.
الأزمة بين الجارتين
أعربت السعودية عن دعمها الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في هذه المنطقة المضطربة. وأشارت إلى التزامها الدائم بالعمل على تحقيق الأمن الذي يساهم في ازدهار الشعبين الباكستاني والأفغاني الشقيقين، معربة عن أملها في أن يثمر الحوار عن نتائج إيجابية تصب في مصلحة الشعبين.
تظل الأوضاع في المناطق الحدودية حساسة وتتطلب تعاونا فعالا من جميع الأطراف المعنية، وقد أشارت التقارير إلى أهمية معالجة القضايا العالقة بين باكستان وأفغانستان بشكل عاجل لضمان الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. إذ ينعكس الاستقرار على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، ما يسهم في تحسين مستوى المعيشة لكلا الشعبين.
في ضوء ذلك، يجب على الدولتين العمل على تعزيز التعاون المشترك وتكثيف الجهود من أجل بناء الثقة وتجنب أي خطوات من شأنها تعزيز التوترات. الحلول السلمية يجب أن تكون هي الخيار الأول والأخير في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة المهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تعليقات