قبيل انطلاق فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، اجتمع الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، مع توماس تارابا، نائب رئيس الوزراء ووزير البيئة في جمهورية سلوفاكيا. وقد أبدى الدكتور سويلم تقديره لمشاركة سلوفاكيا في هذا الحدث الكبير، مشيدًا بالتزامها الدائم بدعم الحوار حول الإدارة المستدامة لموارد المياه والبيئة، وهو ما يعكس أهمية التعاون بين الدول في مواجهة التحديات البيئية.
التعاون في مجال المياه
خلال الاجتماع، تم تناول اللمسات النهائية لمذكرة التفاهم المزمع توقيعها قريبًا بين مصر وسلوفاكيا في مجال المياه. وأوضح الدكتور سويلم أن هذه المذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية، وستساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الفني والعلمي بما يتناسب مع محاور “الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0”. يعد هذا التعاون خطوة هامة نحو تحسين إدارة الموارد المائية في البلدان المعنية، ويعكس التقدير المتزايد لأهمية استدامة هذه الموارد.
التنسيق بين مصر وسلوفاكيا
ناقش الجانبان أيضًا عددًا من مجالات التعاون الأخرى، بما في ذلك إنشاء خزانات حصاد مياه الأمطار والحماية من السيول. يُعتبر هذا التعاون ضروريًا في ظل التغيرات المناخية التي نعيشها، والتي أصبحت تتسم بالحدة. وقد تم الإشارة أيضًا إلى أهمية الاعتماد على نماذج التنبؤ بالأمطار، مثل تلك المستخدمة في مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة، حيث تساهم هذه النماذج في توفير بيانات دقيقة تعزز من اتخاذ القرارات الصحيحة في إدارة الموارد المائية. كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية التعاون في إدارة الأنهار الدولية المشتركة، ومنها نهر النيل ونهر الدانوب، مشددين على الالتزام بتطبيق القوانين الدولية المعنية بالمياه لضمان حماية هذه الموارد الحيوية.
ختامًا، يعكس هذا الاجتماع عمق العلاقات بين مصر وسلوفاكيا في مجالات حيوية، ويدل على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات المتعلقة بالمياه والبيئة. إن دعم هذا النوع من التعاون يمثل خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة، مما يعود بالنفع على الشعوب والبيئات المعنية.
تعليقات