المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض يستعرض تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية

العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية

نظم المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض ندوة ثقافية تحت عنوان (مصر والسعودية: تاريخ من الثقافة المشتركة)، برعاية وحضور السفير إيهاب أبو سريع، سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة العربية السعودية، وإشراف الأستاذ الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور، الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية في المملكة. كما حضر الندوة المستشار محمد عليان، مدير مكتب العمل بالسفارة المصرية بالرياض، وشارك فيها أبرز الشخصيات الثقافية من الجانبين، حيث تواجد الأديب والمؤرخ السعودي محمد القشعمي وشارك برؤى حول رحلات التعليم والثقافة بين البلدين، بالإضافة إلى كلمات من الباحث والإعلامي السعودي الدكتور عبدالله الحيدري الذي تطرق لدور المؤسسات الثقافية في تعزيز العلاقات.

التواصل الثقافي بين مصر والسعودية

تحدث الناقد والكاتب المصري الدكتور أبو المعاطي الرمادي عن أهمية التبادل الثقافي والتعليمى بين مصر والسعودية، مؤكداً أن هذا التواصل يعكس القيم العربية والإسلامية، ويعمل على بناء جسر من الفهم والتفاهم بين الشعبين. وتعكس الكلمات التي ألقاها المشاركون عمق العلاقات بين البلدين، حيث عرض القشعمي عددًا من الصحف السعودية التي تأسست في مصر في الفترة من 1930 إلى 1955، مشيرًا إلى تأكيد سعي المملكة لخدمة التعليم واهتمامها بإرسال الطلاب للدراسة في مصر.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور على دور المكاتب الثقافية في تعزيز الروابط الأكاديمية والحضارية، موضحًا أن حتى البعثات التعليمية بين البلدين تحت إشراف وزارة التعليم العالي المصرية تعد مثالًا حيًا للتعاون المستمر. وتم ذكر دور المدرسين المصريين في تطوير الحياة التعليمية بالسعودية، ومدى تأثيرهم الإيجابي.

كما أشار العديد من الأكاديميين والمثقفين السعوديين والمصريين إلى أهمية التعاون الثقافي الذي يعد واحدًا من أبرز معالم العلاقات الأخوية التاريخية بين الدولتين، حيث أن الاتفاقيات الثقافية التي تم توقيعها تعكس التنسيق المستمر والجهود لتحسين وتعزيز العلاقات التعليمية والثقافية. مع التشديد على أهمية الأندية الأدبية ودورها في تبادل المعرفة والخبرات بين الأدباء والمثقفين، حيث تعد هذه الأندية منصات رائعة للمشاركة وتبادل الأفكار.

وتبقى الثقافة جسرًا حيويًا للتواصل بين مصر والسعودية، مما يسهم في توطيد العلاقات بين الشعبين، ويفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في المستقبل.