الانتخابات: محور بناء العراق الديمقراطي
أشار الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي، في تصريحاته الأخيرة، إلى أهمية الانتخابات كعنصر أساسي في بناء دولة ديمقراطية. وتعتبر الانتخابات وسيلة لتصحيح المسار السياسي وضمان نزاهة العملية السياسية في العراق.
اقتراع: الطريق نحو الاستقرار السياسي
خلال كلمته في المؤتمر المهني العام الثاني لحزبه، أكد المالكي على أن الانتخابات تشكل صوت الضمير للمواطنين، وأن غيابها سيقود إلى الفوضى. وشدد على ضرورة أن يتجنب الجميع استخدام إمكانيات الدولة لتحقيق مكاسب انتخابية، مشيراً إلى أن الديمقراطية لا تحقق أهدافها دون إجراء انتخابات نزيهة.
كما دعا المالكي إلى أن يرفع المواطنون أصواتهم ضد أي انتهاك لحرمة الانتخابات، ولا سيما من خلال استخدام المال السياسي، الذي قد يؤثر سلباً على مصداقية الاقتراع. ولفت إلى أهمية احترام الدستور والقانون ومنع أي محاولة لإعادة الدكتاتورية والظلم، مع الحفاظ على المكونات الاجتماعية المختلفة.
وذكر أيضاً أن غياب الاهتمام بالقانون والتشريعات سيؤدي إلى تفشي الطائفية والعنصرية. ومن منطلق هذا التوجه، أطلق المالكي خطة لفرض القانون على المجتمع، مشيراً إلى أن عدم تنفيذ القانون سيؤثر سلباً على الاستقرار والعطاء في البلاد.
وأكد المالكي على وجوب توجيه الثروات الوطنية لصالح المجتمع بدلاً من تدخلات خارجية. وفي هذا الإطار، وصف الاتحادات والنقابات المهنية بأنها تمثل روح الأمة، وأهمية تطويرها لتعزيز دورها في بناء المجتمع. وأكد على ضرورة أن تواجه هذه الاتحادات تحديات البناء والتطوير بأسس علمية ومنهجية.
وشدد على أن وحدة المجتمع تعتبر شرطاً أساسياً لخلق عراق قوي ومزدهر، وأن النخبة المهنية الواعيات تمثل جناحاً مهماً في تعزيز التنمية. فلن يتحقق الاستقرار والازدهار إلا عندما تتضافر الجهود نحو البناء والإصلاح.
اختم المالكي بالقول إن الوحدة الوطنية يجب أن تكون القاعدة الأساس في تطوير البلاد، وأن الجميع يتحمل مسؤولية بناء الوطن والدفاع عن الدين والانتماء. لذا، فإن العمل الجماعي تحت مظلة القانون يجب أن يكون له الأولوية لتحقيق الأهداف المنشودة.
تعليقات