المثنى الشيخ عطية يطلق ديوان ‘معراج المعصية’: استكشاف شعري لرحلة العرفان والحب

الشاعر المثنى الشيخ عطية يصدر مجموعته الشعرية الرابعة “معراج المعصية”

صدر للشاعر السوري المثنى الشيخ عطية مجموعته الشعرية الرابعة بعنوان “معراج المعصية” عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، لتضاف بذلك إلى مشروعه الشعري الفريد والمتميز في الساحة الأدبية. تتسم قصائد هذه المجموعة بتداخلات مع شخصيات بارزة في مجال العرفان، إذ يستلهم الشاعر من أعمال فريد الدين العطار في “منطق الطير”، ومحيي الدين ابن عربي في معراجه وكيميائه، وجلال الدين الرومي في “المثنوي”، بالإضافة إلى شمس التبريزي في وجودياته ومولوياته. كما يربط بين هذا التراث الأدبي ومزيج من “زوربا نيكوس كازانتزاكيس” وموسيقى “ميكيس ثيودوراكس”.

الأفكار الروحية في “معراج المعصية”

يخلق هذا المزيج من الشخصيات والأفكار حالة من الدوران والتحليق في فضاء فيزياء الكم وأفكارها حول الكون، حيث يسعى الشاعر من خلاله للوصول إلى أقصى درجات التحرر في الحب، متجاوزًا القيود والأوهام التي تعيق الرؤية. تتوزع قصائد المجموعة على ثلاثة مقامات رئيسية: “النور”، “التحولات”، و”مقام المُثنّوي”، حيث تضم كل مقام سبع قصائد تتداخل جميعها في موضوع الحب.

يفتتح الشاعر مجموعته بقصيدة بعنوان “الطيور”، والتي تتفاعل مع تصورات امرئ القيس عن الأوابد وسرعة حصانه. وقد تم عرض المقطع الأول من هذه القصيدة على الغلاف الخلفي للمجموعة، مما يعكس عمق التفكير الشعري واستحضار التراث الأدبي في النص. تعد “معراج المعصية” بمثابة رحلة فكرية وروحية تغوص في أعماق العواطف والبحث عن المعاني الأعمق للحياة.

هذه المجموعة الشعرية ليست مجرد كلمات مترابطة، بل هي دعوة للتأمل والتفكر في الأحوال الإنسانية وعبقرية الحب، مما يجعلها إضافة قيّمة في المكتبة الشعرية الحديثة.