267 مبتعثاً سعودياً يخطون نحو الفضاء: جيل جديد من رواد الفضاء في الجامعات الأمريكية

أفادت الملحقية الثقافية للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة بأن عدد الطلبة السعوديين المبتعثين في مجالات الفضاء وعلومه يصل إلى 267 طالبًا وطالبة بجامعات أمريكية متنوعة. وقد تم تسليط الضوء على انتشارهما الجغرافي الواسع وتنوع مساراتهم الأكاديمية التي تشمل التخصصات الهندسية والعلمية، وذلك بالتزامن مع “أسبوع الفضاء العالمي”. تساهم دراسة المبتعثين في هذه التخصصات في توطين الصناعات الفضائية وتعزيز القدرة التنافسية للمملكة في مجال الفضاء.

علوم الفضاء

أوضحت الملحقية أن برامج المبتعثين تتضمن مجموعة واسعة من المسارات الأكاديمية، مثل هندسة الطيران والفضاء وعلوم وهندسة الفضاء والفيزياء الفلكية. كما تشمل التخصصات استكشاف الأرض والفضاء وإدارة وعمليات الفضاء الجوي وأمن الفضاء الجوي. جدير بالذكر أن هذه البرامج تضم أيضًا المسارات المهنية المتقدمة في الطيران الاحترافي وإدارة الطيران.

تخصصات الفضاء

أكدت الملحقية أن وجود المبتعثين في هذه التخصصات يسهم بشكل كبير في توطين الصناعات الفضائية، مما يرفع كفاءة المنظومة الوطنية للبحث والتطوير والابتكار. هذا بالإضافة إلى ما تتيحه من زيادة في قاعدة التعاون العلمي بين الجامعات السعودية ونظيراتها في الولايات المتحدة. تشجع الملحقية على استعداد الطلاب للانخراط في برامج التدريب التعاوني والأبحاث المشتركة ونشر الأوراق العلمية في المجلات المتخصصة.

بينما يمثل الاحتفاء بـ “أسبوع الفضاء العالمي” فرصة لتسليط الضوء على قصص النجاح السعودية في مجال الفضاء، فإن التكامل بين وزارة التعليم والجهات الوطنية المعنية بالفضاء يعتبر أمرًا حيويًا لدعم التنافسية عالميًا.

في حديثها، عبّرت د. تهاني البيز، الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة وكندا والمشرفة على دول أمريكا الجنوبية، عن فخرها بالمبتعثين في مجالات الفضاء وعلومه، حيث يمثلون استثمار المملكة الأهم في رأس المال البشري. كما أضافت أن التميز الأكاديمي والبحثي مرتبط بمساعي منظومة التعليم لدعم التخصصات المستقبلية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وطموحات الهيئة السعودية للفضاء في بناء قطاع تنافسي قائم على المعرفة والشراكات الدولية.

أشارت البيز إلى أن الانتشار الواسع لطلاب المملكة في جامعات أمريكية مرموقة ومشاركتهم في المختبرات ومشاريع الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة والتحكم والاستشعار عن بُعد يمد سوق العمل السعودي بكفاءات مؤهلة ويعزز منظومة البحث والابتكار في تقنيات الفضاء، مما يساهم في تحقيق الأثر الاقتصادي والتنموي المنشود.