جهود الحكومة الإيرانية في منع الحرب
صرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم السبت (11 تشرين الأول 2025) بأن أحد الأهداف الرئيسية لسياسات الحكومة الحالية هو تجنب انتقال الحرب إلى الأراضي الإيرانية. وأكدت أن طهران تعمل بجد عبر قنواتها الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف الهام.
استراتيجيات التفاوض والدعم الشعبي
ذكرت مهاجراني، في تصريح لها، أن أحد الأسئلة الأساسية المطروحة هو ما إذا كان الشعب الإيراني يرى أن جهود الحكومة كافية، وما إذا كانت صوت الطبقات الشعبية يصل بشكل كافٍ إلى مجلس الوزراء. وأشارت إلى أن كل الحكومات تسعى لتعزيز التواصل مع شعبها، وأن هناك حاجة كبيرة لتحسين هذا الجانب. كما أوضحت أن مجلس الوزراء قرر أن تقدم المتحدثة تقارير أسبوعية كل يوم سبت واثنين حول أداء الحكومة ومشاريعها، مع إمكانية انضمام الوزراء الآخرين لتقديم التوضيحات اللازمة.
وأضافت مهاجراني أن هناك تساؤلات جدية حول أداء الحكومة قبل وبعد الحرب التي استمرت 12 يوماً، وأكدت السعي للإجابة على تلك التساؤلات وتلبية مطالب المجتمع. وأشارت إلى أن الهدف من هذه التقارير هو تمكين المواطنين من فهم النشاطات الحكومية بشكل دقيق، وبيّنت أن الضوضاء والاضطرابات قد تؤثر على قدرة الحكومة على التواصل مع المواطنين بفعالية. وبهذا الصدد، أكدت أن الحكومة تعقد اجتماعات مرتين أسبوعياً لمناقشة اللوائح التنفيذية المتعلقة بالخطة السابعة للتنمية، التي تعتبر من الخطط الاستراتيجية الناظمة للنمو في البلاد.
وفيما يتعلق بالقضايا البيئية والاقتصادية، أوضحت مهاجراني أن البلاد تعاني من مشكلات حادة كتراكم النفايات وحرق المازوت في المصانع. وأكدت أن المشروع الذي يتم تنفيذه في محافظة أصفهان والمتعلق بفرز النفايات من المصدر سيحقق تحسناً في المشهد الحضري، كما أنّه سيساهم في تحويل النفايات العضوية إلى وقود بديل، مما يقلل الاعتماد على المازوت ويقلل من الملوثات البيئية.
وفي سياق آخر، تم التأكيد على أن تحسين معيشة المواطنين لا يزال أولوية للحكومة، على الرغم من التحديات التي تواجهها البلاد نتيجة الحظر والضغوط الاقتصادية. وشددت مهاجراني على أهمية استمرار عمل المصانع مع الحفاظ على البيئة وتقليل استهلاك الغاز. كما أضافت أن أحد الملفات الأساسية التي تعمل عليها الحكومة هو استبعاد الحرب من البلاد من خلال الدبلوماسية. وذكرت أيضاً أن العدالة، التي يركز عليها الرئيس، تستند إلى أربعة أسس منها معيشة المواطنين وضمان تأمين الغذاء لكافة الإيرانيين، مع الاعتراف بتوسع خط الفقر في البلاد وحاجة الحكومة للشفافية بشأن الوضع الراهن.
في الختام، أكدت مهاجراني على ضرورة حماية الفئات الضعيفة من تأثيرات التقلبات الاقتصادية، وذلك لضمان استقرار قدرتهم الشرائية في ظل التحديات الحالية.
تعليقات