جائزة نوبل للسلام وتأثيراتها السياسية
خلال الأيام الماضية، أثارت جائزة نوبل للسلام جدلاً كبيرًا، خصوصًا مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استحقاقه لها. المعارضة الفنزويلية، والتي حصلت على الجائزة، ممثلةً في ماريا كورينا ماتشادو، أقدمت على إهدائها لترامب كتعبير عن دعمها له.
الأبعاد السياسية لجائزة نوبل
أفادت ماتشادو في تغريدة لها عبر منصة إكس، مشيرةً إلى أنها تهدي الجائزة للشعب الفنزويلي المعذب وللرئيس ترامب تقديرًا لدعمه المستمر لقضيتهم. تأكيد ترامب لاحقًا في مؤتمر صحفي أنه تم الاتصال به من قبل ماتشادو وعرضت عليه الجائزة، حيث لم يكن يعتقد أنه سوف يقبلها، موجهًا لها الشكر على تلك اللفتة اللطيفة. في الوقت ذاته، انتقد زعماء مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لجنة نوبل معتبرين أن الرئيس الأمريكي هو الأجدر بها.
بوتين وصف الجائزة بأنها فقدت مصداقيتها وتعرضت للتسييس، مما دفع ترامب لنشر شكره لبوتين عبر حسابه في تروث سوشيل. من جانب آخر، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض أن لجنة نوبل تفضل تحقيق المصالح السياسية على تحقيق السلام. هذه الأقوال تأتي بعد أن أشار ترامب في خطاب سابق له في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أنه ‘أنهى عدة حروب’ ويستحق أن يُكرّم بجائزة نوبل للسلام.
ويبدو أن ترامب قد كرر هذا الموقف في خطاباته، مشيرًا إلى أن عدم منحه الجائزة يعد إهانة للولايات المتحدة. ساخرًا، قال إنه سيكون من الغريب أن تمنح الجائزة لشخص لم يفعل شيئًا، في إشارة منه إلى الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي حصل على الجائزة في وقت سابق دون أن يكون له أي إنجازات واضحة في هذا المنحى.

تعليقات