انتحار الناجي من مهرجان نوفا الموسيقي
في يوم الجمعة، أقدم الإسرائيلي روي شاليف، أحد الناجين من مهرجان نوفا الموسيقي، على الانتحار بعد نشر رسالة مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يودع فيها الجميع. كان شاليف قد حضر المهرجان في 7 أكتوبر 2023، والذي شهد هجومًا مروعًا من قبل عناصر من حماس أسفر عن مقتل الآلاف. تعرض شاليف لإصابة برصاصة في ظهره ولكنه نجح في النجاة. للأسف، وبعد مرور أسبوع على الهجوم، انتحرت والدته رافاييلا أيضًا، مما زاد من الأثر النفسي العميق الذي تعرض له.
قصة مأساوية تعكس المعاناة
نشر شاليف رسالة على حسابه الشخصي في إنستغرام، وجاء فيها: “أنا ميت بالفعل. أشعر بآلام لا تُحتمل. أتمنى أن تنتهي هذه المعاناة”. عكست رسالته عمق الألم الذي يعاني منه، حيث ذكر أنه “يحتضر” من الداخل، وأنه لم يشعر بمثل هذا الألم في حياته. كما أكد على حبه لأصدقائه وعائلته، وأبدى أسفه على ما يحدث.
تحدث شاليف في رسالته عن صعوبة الاستمرار في الحياة بعد هذا الحدث المأساوي، مؤكدًا أنه يفضل الموت على العيش في هذا الألم المستمر. أضاف أنه على الرغم من بقائه على قيد الحياة جسديًا، إلا أنه يشعر بأنه “ميت” من الداخل، داعيًا رفاقه وأحبائه إلى تذكر الجانب الجيد من شخصيته.
تدرك هذه القصة المأساوية الأثر العميق للعنف والصدمات النفسية. فقد وضعت الأحداث الناتجة عن ذلك الهجوم الكثير من الأشخاص في حالة من اليأس والألم، مما دفع بعضهم إلى اتخاذ قرارات مأساوية كما حدث مع شاليف ووالدته. إن التوعية حول الأثر النفسي نتيجة للصدمات، والبحث عن الدعم النفسي، أمران في غاية الأهمية للمحافظة على صحة الأفراد والمجتمعات.

تعليقات