أسبوع القاهرة للمياه 2025: منصة مبتكرة لحلول استدامة المياه
تنطلق غدًا فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في دورته الثامنة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي تنظمه وزارة الموارد المائية والري، ويستمر لمدة خمسة أيام من 12 إلى 16 أكتوبر 2025، حيث تتحول القاهرة إلى محور دولي لصنع القرار المائي. يجتمع القادة والخبراء تحت شعار “حلول مبتكرة من أجل القدرة على التكيف مع تغير المناخ واستدامة المياه”.
منتدى عالمي لحوكمة المياه
يعتبر أسبوع القاهرة للمياه الأبرز في مجال حوكمة الموارد المائية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو مناسبة هامة لإطلاق استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات العالمية التي تزيد من ضغوط الموارد المائية. يتم التركيز على دمج التكنولوجيا والابتكار مع استراتيجيات الإدارة العملية للمياه لزيادة فعالية الاستخدام والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
سيربط الحدث متعدد الأنشطة بين صانعي السياسات، والعلماء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني لمناقشة مواضيع حيوية مثل دبلوماسية المياه، وبناء البنية التحتية الذكية التي تتماشى مع متطلبات المناخ. سيساهم هذا في تعزيز الريادة المصرية في مجال الأمن المائي ويؤكد على أهميته كعنصر أساسي للاستقرار الإقليمي.
تشهد هذه الدورة مشاركة دولية غير مسبوقة، مع تأكيد 95 منظمة دولية وإقليمية على حضورها، بما في ذلك هيئات أممية ومجالس عالمية. تعكس هذه الأعداد الكبيرة الاعتراف العالمي بأهمية التعاون لمواجهة تحديات المياه والمناخ وتضع القاهرة كمركز يتلاقى فيه صناع القرار والخبراء.
يحتوي البرنامج على أكثر من 125 جلسة، تتراوح بين ورش العمل والجلسات العامة، بما في ذلك اجتماع مجلس محافظي المجلس العالمي للمياه، وعقد اجتماعات ذات أهمية عالية مثل الاجتماع الوزاري واللجنة الفنية للمياه والزراعة بالجامعة العربية.
سيكون هناك أيضًا تركيز على مشاركة الباحثين من خلال تقديم 49 ورقة بحثية مختارة، بالإضافة إلى تقديم جلسات علمية لعرض الأفكار والابتكارات الجديدة في مجال المياه والتكيف مع المناخ.
تستهدف الفعاليات إبراز دور الشباب وتعزيز الابتكار من خلال مسابقات تسعى لاكتشاف وتطوير المواهب. يتضمن ذلك مسابقات أكاديمية ومهنية تهدف إلى تحسين المعرفة بالمياه والزراعة والتكيف مع التغير المناخي.
تعدّ هذه الفعاليات فرصة حيوية للصناعة وتستقطب اهتمام المنظمات الخاصة، مما يجعل المعرض مركزًا لاستعراض أحدث الحلول والتقنيات في مجال إدارة المياه والتكيف مع التغيرات المناخية، ما يسهم في تعزيز الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص.
تعمل القاهرة على تقديم حلول متطورة تسهم في تعزيز الترابط بين المياه والزراعة، مما يساعد في خلق استراتيجيات قائمة على البيانات لدعم اتخاذ القرار وتحقيق الأمن المائي.
أخيرا، تؤكد جميع التحضيرات الجارية على استعداد مصر لاستقبال هذا التجمع الدولي المهم، حيث يسعى المسؤولون لضمان سلاسة تنظيم الحدث وإتاحة الفرص للمشاركة الفعالة في كافة الأنشطة المتعلقة بالأمن المائي.

تعليقات