شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الاحتفالية التي نظمتها دار الأوبرا المصرية بمناسبة مرور سبعة وثلاثين عامًا على إنشائها، بحضور فوميو إيواي، سفير اليابان بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد كبير من محبي الفنون الجادة.
الأوبرا كواجهة حضارية لمصر
أعلن وزير الثقافة أن دار الأوبرا المصرية تُعتبر رمزاً للقوة الناعمة وواجهة دائمة تعكس الوجه الحضاري لمصر أمام العالم. وبيّن أنها أصبحت أيقونة ثقافية وملاذاً للفن الراقي، إذ تُعبر عن التزام مصر العميق بجماليات الفنون وروح الحضارة.
الأوبرا: مرآة الفن والثقافة
أشار الدكتور هنو إلى تاريخ مصر العريق في مجال الفنون، حيث كانت السباقة بإقامة “الأوبرا الخديوية” على يد الخديوي إسماعيل، التي كانت أول دار أوبرا في إفريقيا والعالم العربي. وأكد أن الأوبرا أصبحت منذ ذلك الحين مرآة تعكس انفتاح مصر على الفنون الرفيعة والثقافات المختلفة.
على الرغم من أن الأوبرا الخديوية قد انتهت في السبعينيات من القرن الماضي، إلا أن أثرها لا يزال حاضراً في الذاكرة. وقد تجسد هذا الأثر مجدداً من خلال إنشاء دار الأوبرا المصرية الحديثة والتي أعادت للقاهرة دقات قلبها الفني وصوتها المميز على الساحة العالمية.
خلال كلمته، وجه الوزير التحية والتقدير للفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، الذي كان له الفضل في فكرة إنشاء الأوبرا الجديدة، ولليابان الصديقة التي دعمت هذا المشروع الثقافي الضخم. وعبر عن تقديره لكل من ساهم في بناء الأوبرا من مهندسين وفنانين وعاملين، وأيضاً لكل من شغل منصب رئاسة دار الأوبرا وساهم في تعزيز رسالتها.
تكريم المبدعين وتجربة فنية فريدة
قال وزير الثقافة: “على مدار عام ونصف منذ توليت مهام وزارة الثقافة، شهدتُ لحظات لا تُنسى هنا على خشبة هذا المسرح، مثل يوم الثقافة وتكريم المبدعين الحاصلين على جوائز الدولة، وكذلك اللحظة المعبرة حين وقف السير مجدي يعقوب بيننا، رمزاً للعطاء الإنساني.”
وفي ختام الاحتفالية، أعرب الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا، عن شكره وامتنانه لوزير الثقافة على دعمه المستمر لنشاطات الأوبرا وعروضها، مضيفًا أن جهود كل المشاركين في تطور الأوبرا كانت لها أهمية كبيرة. وبيّن أن الوصول إلى المكانة الرفيعة التي تُناسب الأوبرا اليوم لم يكن ليتحقق دون إيمان الدولة المصرية بأهمية الفنون، ودعم وزارة الثقافة، بالإضافة إلى جهود فنانين وعاملين ومحبي الفن.
تعليقات