وقف حرب غزة: محور العلاقات الاستراتيجية المتطورة بين القاهرة وواشنطن

إتفاق السلام في غزة: جهود مشتركة بين مصر والولايات المتحدة

وجه ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص الأمريكي للشرق الأوسط، وجاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، الشكر للرئيس ترامب وللأجهزة المصرية المعنية على الجهود الكبيرة التي بذلت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكدا على قوة واستراتيجية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، مشيرين إلى تقدير الرئيس ترامب لدور الرئيس السيسي في الأزمة الراهنة وأهمية الصداقة التي تجمع بينهما.

التطورات الأخيرة في العلاقات المصرية الأمريكية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحتجزين الإسرائيليين سيعودون يوم الإثنين مصاحبين لاستعادة نحو 28 جثة، لافتًا إلى توقيع اتفاق غزة في مصر بحضور عدد من القادة. وأوضح أنه سيتم إنشاء مجلس للسلام لإدارة شؤون غزة، حيث ستحظى المنطقة بفرصة إعادة الإعمار بمساعدة دول متعددة. وأشار إلى أن الاتفاق سينعكس إيجابيًا على كل من إسرائيل والشرق الأوسط والعالم في مجمله.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية المبعوث الأمريكي والمستشار الكبير لمشاركة تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار، بحضور رؤساء من الأجهزة السيادية. وأعرب الرئيس السيسي في البداية عن ترحيبه باتفاق وقف الحرب في غزة وبالجهود المبذولة من قبل الرئيس ترامب لتحقيق ذلك، مؤكدًا أهمية الاحتفال بتوقيع الاتفاق في أسرع وقت ممكن.

في ذات السياق، أعرب المبعوثان عن تقديرهما للرئيس السيسي والدور الفاعل لمصر في الوساطة، مشيرين إلى العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن. كما أكد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن مصر تتطلع لمزيد من التعاون مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاق والذي يتماشى مع خطة الرئيس ترامب لتحقيق السلام.

كما شدد الرئيس السيسي على أهمية وقف إطلاق النار بشكل فوري، مشيدًا بالدور الأمريكي والوساطة القطرية والتركية في دعم جهود الوساطة المصرية. وأكد المتحدث الرسمي أن مصر ستستمر في العمل مع الولايات المتحدة وباقي الأطراف لتحقيق ما تم الاتفاق عليه بحسم.

وأكد “ويتكوف” و”كوشنير” على تقدير الولايات المتحدة للدور المحوري لمصر في إنهاء النزاع واستعادة الاستقرار. من جانبه، أعاد الرئيس السيسي التأكيد على دعمه لجهود ترامب لإنهاء النزاعات في الشرق الأوسط، معربًا عن أمله في استقباله بمصر لتوقيع الاتفاق التاريخي.

تواصل الرئيس السيسي مع ترامب مهنئًا إياه على نجاح جهوده في وقف الحرب، بينما عبر ترامب عن سعادته بهذا الإنجاز وصداقته مع السيسي، مؤكدًا على أهمية دور مصر.

كما أجرت وزيرة الخارجية المصرية اتصالًا مع وزير الخارجية الأمريكي لمناقشة الأوضاع بالمنطقة والقضية الفلسطينية، حيث تم التطرق إلى التنسيق المُعزز بين الرئيسين بشأن القمة المرتقبة.

وصف وزير الخارجية الأمريكية القمة بأنها حدث تاريخي، مشيدًا بالدور المصري في الوصول للاتفاق، بينما أكد الوزير المصري أهمية تنفيذ الاتفاق كخطوة أولى على طريق السلام الدائم، مما يبعث الأمل لشعوب المنطقة.

وأبرز وزير الخارجية ضرورة الاعتماد على الحلول السلمية لحل النزاعات، مشددًا على أهمية إيجاد تسوية للقضية الفلسطينية لتحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة.