قصور الثقافة تحتفل بـ ‘اليوم العالمي للتراث الثقافي’ من خلال معرض متميز في الهناجر

معرض اليوم العالمي للتراث الثقافي بمركز الهناجر

تشهد قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، في السابعة مساء بعد اليوم السبت، معرض “اليوم العالمي للتراث الثقافي”، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة. يقوم بتنظيم المعرض الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان في إطار برامج وزارة الثقافة للاحتفال باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي، حيث يستمر المعرض حتى 14 أكتوبر الجاري.

أهمية الاحتفاء بالتراث الثقافي

يعقد المعرض بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تمثل نتاج الورش الخاصة بمبادرة “دوّر تتطور” التي نفذتها الهيئة في عدة محافظات الجمهورية، مثل الأقصر، الإسكندرية، البحيرة، أسوان، كفر الشيخ، الفيوم، مطروح، البحر الأحمر، الإسماعيلية، شمال سيناء، وجنوب سيناء.

تسعى هذه المبادرة إلى استغلال الموارد المعاد تدويرها والمخلفات البينية في إنتاج أعمال فنية وإبداعية. ويهدف هذا الجهد إلى الإسهام في الحفاظ على البيئة وضمان استدامتها، فضلاً عن تشجيع الشباب على إقامة مشروعات متناهية الصغر تعتمد على إعادة التدوير والفكر الإبداعي المستدام.

يتم تنفيذ المعرض من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية برئاسة الفنانة فيفيان البتانوني، في سياق دور قصور الثقافة في التوعية باستغلال خامات البيئة والمخلفات. وتعمل هذه المبادرة على تحويلها إلى منتجات فنية ذات قيمة اقتصادية وجمالية، مما يسهم في رفع الوعي البيئي والاقتصادي ودعم مسارات التنمية المستدامة.

من المتوقع أن يقدم المعرض تجربة فريدة للزوار، حيث يظهر التنوع الثقافي والإبداعي الذي يمتلكه الوطن من خلال استخدام المواد المعاد تدويرها. يعكس هذا المعرض القدرة على الإبداع والتطوير في استثمار المواد المتاحة بدلاً من إهدارها، مما يعزز مفهوم الاستدامة البيئة في المجتمع.

يعتبر هذا الحدث فرصة للمشاركة والتفاعل مع مختلف الأعمال الفنية والمبادرات المحلية، كما يعكس التزام وزارة الثقافة بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه في مواجهة التحديات المعاصرة. لذا، يُنتظر أن يكون المعرض محط اهتمام العديد من الفنانين والمهتمين بالفنون والثقافة، مما يعكس أهمية التراث الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية وتنمية المجتمع.