كندا تواجه ثاني أكبر عجز تجاري في تاريخها – آخر الأخبار من السعودية

عجز كندا التجاري يسجل رقمًا قياسيًا

سجّلت كندا خلال شهر أغسطس الماضي ثاني أكبر عجز تجاري في تاريخها، حيث تراجعت صادراتها من الذهب في الوقت الذي ارتفعت فيه وارداتها من هذا المعدن الثمين. وفقًا للبيانات التي صدرت عن هيئة الإحصاء الكندية، اتسع العجز التجاري ليصل إلى 6.3 مليار دولار كندي (ما يعادل 4.5 مليار دولار أمريكي) مقارنة بـ 3.8 مليار دولار كندي في يوليو، بعد إجراء تعديل للبيانات.

الفترة المذكورة شهدت تراجعًا بنسبة 3% في الصادرات، وهو الانخفاض الأول منذ أربعة أشهر، بينما زادت الواردات بنسبة 0.9%. هذه التغيرات جاءت بالتوازي مع تقلبات سوق الذهب، إذ انخفضت صادرات الذهب غير المشغول بنسبة ملحوظة بلغت 11.8%.

الاختلال في التوازن التجاري

كما تراجعت الصادرات إلى الولايات المتحدة، التي تُعتبر الشريك التجاري الأكبر لكندا، بنسبة 3.4%، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى انخفاض صادرات الذهب. هذا التراجع أدى إلى تقليص الفائض التجاري لكندا مع الولايات المتحدة إلى 6.4 مليار دولار كندي، مقارنة بـ 7.4 مليار دولار كندي في يوليو.

يعكس هذا العجز القلق المتزايد بشأن الوضع الاقتصادي في كندا، حيث تؤثر تقلبات الأسعار في سوق المعادن النفيسة على المسار التجاري للبلاد. إن تذبذب صادرات الذهب يستدعي مراقبة دقيقة، نظرًا لتأثيره المباشر على الميزان التجاري للكنديين. تزايد الاعتماد على واردات الذهب قد يعكس تغيرات في الطلب العالمي ويؤثر على ممارسات الإنتاج والتصدير الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، التأرجحات في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة قد تسهم أيضًا في تعقيد المشهد الاقتصادي العام.

في ظل هذه الظروف، يبقى من المهم أن تواصل كندا مراقبة مؤشرات التجارة العالمية وتفاعلها مع الأسواق، حيث يمكن أن تلعب الاستراتيجيات الوطنية دورًا محوريًا في عكس هذا الاتجاه السلبي وتعزيز توازن التجارة.