جاهزية المعسكرات الكشفية لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج
قام معالي وزير التعليم ورئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، يوسف بن عبدالله البنيان، بجولة تفقدية على المعسكر الرئيسي الذي تقيمه الجمعية في مشعر عرفات، في إطار استعداداتها لخدمة الحجاج خلال موسم حج 1446هـ. تأتي هذه المعسكرات ضمن الأنشطة السنوية التي تنظمها الجمعية لتقديم الدعم اللازم لضيوف الرحمن.
استعدادات الجمعية لخدمة الحجاج
لحظة وصول معاليه، كان في استقباله عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم سعادة الدكتور عبدالرحمن المديرس، وسمو الأميرة سما بنت فيصل بن عبدالله آل سعود، رئيسة لجنة فتيات الكشافة السعودية، وسعادة الأستاذ عبدالله الغنام مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة، إضافة إلى عدد من القيادات الكشفية والمتعاونين في الجمعية. خلال الجولة، اطلع معاليه على الاستعدادات الميدانية للفرق الكشفية المشاركة، والخطط التشغيلية التي تنفذها الجمعية في موسم الحج، بما في ذلك عرض الخرائط الإرشادية التي تُوزع على الحجاج، والتي تتيح لهم توجيهات واضحة لمساعدتهم في معرفة الطريق.
كما عرضت الجمعية جهودها من خلال عرض مرئي تناول مشاركة أكثر من 4,700 كشاف وجوال وقائد يتواجدون في 14 موقعًا بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لتقديم مجموعة من الخدمات الضرورية مثل الإرشاد، والإسعافات الأولية، والضيافة، ودعم الحملات التطوعية. وأضاف الوزير أنه بالرغم من التحديات، فإن الجهود الوطنية في خدمة الحجاج تحظى بدعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة، ما يعكس التزام الدولة بخدمة الحرمين الشريفين.
أشار معالي البنيان إلى أن ما شاهده من جاهزية عالية لكوادر الكشافة يعكس عمق التجربة الوطنية التي تتمتع بها الجمعية، مؤكداً على أهمية العمل التطوعي المؤسسي الذي أصبح نموذجًا يُحتذى به في التنظيم والمهنية. وتعتبر هذه التجربة فرصة لشباب الوطن لتنمية قيم المسؤولية والانضباط، إضافة إلى فخرهم بخدمة الحجاج، وهو دور عريق يتسم بالإيجابية في المجتمع السعودي.
وفي سياق متصل، أعرب معاليه عن استعداد الجمعية لمواصلة تطوير مجالات العمل الكشفي لخدمة ضيوف الرحمن، مشددًا على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في تقديم الخدمات الإرشادية، مما يعكس مكانة المملكة وقيادتها في هذا المجال. وفي ختام الزيارة، قدم البنيان شكره وتقديره لجميع المشاركين والجهود المبذولة، مشيدًا بالروح الوطنية والمهنية العالية التي تميز أعمالهم.

تعليقات