6 عادات من علماء الأعصاب لتعزيز الذاكرة والتركيز

يعاني الكثير من الأشخاص من تكرار فقدان الذاكرة، مما يسبب لهم معاناة كبيرة، حيث تعتبر الذاكرة أحد أهم مكونات الصحة الجسدية والعيش السليم، ولذلك فإن الحفاظ عليها يعد أمرًا ضروريًا.

كشف العلماء المتخصصون في الأعصاب أن هناك عدة عوامل وفيتامينات تعمل على تنشيط الذاكرة، والتي قد تسهم في حمايتها. وبيّن البروفيسور مايكل ياسا، مدير مركز علم الأعصاب للتعلم والذاكرة في جامعة كاليفورنيا، أن فقدان الذاكرة المتكرر ليس مشكلة قائمة بحد ذاتها، بل قد يكون دليلاً على وجود مشكلة أعمق، مثل مرض الزهايمر.

وأشار إلى أن فقدان الذاكرة يمكن أن يكون أيضًا نتيجة للتوتر أو إصابات في الرأس أو نقص بعض العناصر الغذائية أو التقدم في العمر، بالإضافة إلى أسباب شائعة مثل ضعف جودة النوم. كما أوضح أنه إذا كان النسيان يتضمن فقدان مواعيد هامة أو الضياع في أماكن معروفة أو صعوبة في تنفيذ المهام اليومية، فعندها يجب أخذ الأمر بشكل جدي.

قدم نصيحة بوجوب السعي للحصول على المساعدة عندما يؤثر فقدان الذاكرة على الحياة اليومية أو العلاقات أو الصحة العامة، مؤكدًا أن فقدان الذاكرة الدائم قد يترتب عليه عواقب مثل السكتات الدماغية أو العمليات الجراحية أو المضاعفات العصبية.

طرق لتنشيط الذاكرة

قدّم عالم الأعصاب مجموعة من النصائح الفعالة لتنشيط الذاكرة وتحسين القدرة على التركيز، حيث إن اتباع روتين بسيط يمكن أن يكون مفيدًا للغاية.

استراتيجيات لتعزيز الذاكرة

أولاً، النشاط البدني: أظهرت دراسات أن التمارين الهوائية تساهم بتحسين الذاكرة من خلال تعزيز نمو الخلايا العصبية وزيادة تدفق الدم. ثانياً، النظام الغذائي: اتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا-3 والبروتينات القليلة الدهون، مثل النظام الغذائي المتوسطي، يمكن أن يساعد في تنشيط الذاكرة والحد من مخاطر الزهايمر.

بالإضافة إلى إدارة التوتر: حيث يسبب الكورتيزول، الهرمون الذي يفرز أثناء الإجهاد، ضررًا في منطقة الحُُُصين المسؤولة عن الذاكرة. يمكن أن تساعد تقنيات اليقظة والتأمل والاسترخاء في تقليل مستويات التوتر. كما أن أسلوب التكرار عبر مسافات محددة يمكن أن يعزز القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة.

فضلًا عن أهمية النوم: فيجب الحرص على الحصول على كمية كافية من النوم، حيث يحدث حفظ المعلومات بشكل أفضل أثناء النوم. لذا، فإن النوم لمدة 8 ساعات يوميًا يُعتبر ضروريًا. وأيضاً، من المهم تحدّي العقل من خلال تعلم أشياء جديدة مثل اللغات أو حل الألغاز، مما يعزز قدرة الدماغ على الاستيعاب.

كما هو الحال مع العديد من المشكلات الصحية، ليس من المؤكد أن فقدان الذاكرة هو أمر محتوم. لذلك، يمكن أن تسهم أساليب الحياة الصحية، مثل التغذية السليمة وممارسة الرياضة، في الحد من آثار تقدم العمر بشكل ملموس.