هانيبال القذافي: قصة الظلم والتجاهل
تسجل الكاتبة الليبية ياسمين الشيباني في مقال لها بصحيفة “رأي اليوم” اللندنية أن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، لا يتحمل وزر ما حدث له، ولا يستحق هذا النكران من الدولة اللبنانية التي وقف والده بجانبها في السابق. يلفت النظر أن بعض اللبنانيين نسوا كيف فتحت ليبيا أبوابها لهم خلال الحرب الأهلية، وكيف دعمتهم بالمال والموقف. بعد سنوات من المعاناة والتجاهل، بدأت ضمائر قليلة تتحرك للمطالبة بحق هانيبال القذافي.
معاناة هانيبال القذافي
وصل المحامي الفرنسي لوران بايون إلى لبنان ليجد موكله في حالة صحية متدهورة، حيث تم نقله إلى المستشفى بعد تعرضه لالتهابات خطيرة في الرئتين والكبد. ولا يزال الأمل معقودًا على الرئيس اللبناني الجديد، لعلّه ينصف الحق وينهي فصول هذه المأساة الطويلة. هانيبال القذافي اليوم محبوس في زنزانة قاسية، ينتظر عدلاً غائبًا وحقوقًا ضائعة وسط صراعات المصالح.
يعتبر هانيبال، بعد كل ما عانى من ظلم، أنه من حقه أن يرفض أي تدخل من سلطات فقدت هيبتها وكرامتها، وأصبحت رهينة لصراعات وميليشيات، حيث لا صوت للعدالة ولا مكان للحق. الكارثة تكمن في أن المصالح الشخصية قد طغت على القيم الإنسانية، مما جعل حالة هانيبال تمثل مأساة لعائلة بأكملها ولبلد يفضل نكران الجميل.
من المستحسن أن تتضاف جهود الجميع من أجل إنصاف هانيبال وإخراجه من هذه المعاناة المستمرة، فالقضية ليست مجرد قضية فرد واحد بل هي مسألة حقوق إنسان وتاريخ معقد يحمل في طياته الكثير من الدروس والعبر. إننا نعيش في عالم يكتنفه الظلم، وآمل أن يأتي اليوم الذي يتجلى فيه الحق، وينبسط فيه العدل، حتى يُستعاد لهؤلاء من عانوا من وطأة المعاناة حقوقهم المهضومة.

تعليقات