المفاوضات المباشرة بين حماس وإسرائيل
أعلنت حماس عن وصول وفدها التفاوضي برئاسة خليل الحية إلى مصر لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الأسرى. في ذات السياق، صرح مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن وفداً إسرائيليًا برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، سيتوجه إلى مصر للمشاركة في المحادثات المتعلقة بخطة ترمب. وقد جاء قرار استئناف المفاوضات بعد موافقة حماس على الخطة الجديدة، حيث أبدت استعدادها للتفاوض حول المرحلة الأولى من الصفقة، التي تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في مقابل إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً محكومين مدى الحياة و1,700 أسير من قطاع غزة اعتُقلوا بصورة غير مرتبطة بهجوم 7 أكتوبر. لكن حماس وضعت شروطًا تجعل الموافقة على الصفقة مرهونة بإحراز تقدم نحو وقف الحرب والانقلاب الكامل عن القطاع، مما يثير بعض الشكوك حول إمكانية تحقيق ذلك.
الهدنة والانسحاب العسكري
ستركز المفاوضات، بحضور وفد رفيع من الولايات المتحدة، على آليات ومعايير تنفيذ صفقة التبادل. وتفيد مصادر من حماس أن هذه الآليات تتضمن المطالبة بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت تحت سيطرتها قبل تنفيذ الصفقة السابقة. ويتوقع أن تشمل المطالب أيضًا توقف حركة الطيران الحربي والطائرات المسيرة خلال فترات محددة. كما أن الحركة تعتزم التأكيد على معايير معينة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث تعتبر أن الأولوية يجب أن تُعطى لمن تم اعتقالهم لفترة أطول ولمن هم أكبر سنًا.
في موازاة ذلك، هدد الرئيس الأمريكي بــ«القضاء التام» على حركة حماس إذا ما استمرت في السيطرة على قطاع غزة. جاء ذلك في رده على سؤال حول ما قد يحدث إذا أصرّت حماس على البقاء في السلطة، حيث أكد أن الإبادة ستكون عبرة لمن يعتبر. من جانبه، أشار نتنياهو إلى أنه لن يُطبق أي بنود أخرى من خطة ترمب قبل الإفراج عن جميع المحتجزين، مشددًا على أنه لا مجال للتقدم في المفاوضات ما لم يتم الإفراج عن هؤلاء المحتجزين. وأكد أنه إذا لم تنفذ حماس ذلك في الوقت المحدد، فإن إسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية في غزة مدعومة من جميع الأطراف المعنية.

تعليقات